أعلن مجلس إيزيديي سوريا، اليوم السبت، أن الشبيبة الثورية التابعة لحزب العمال الكردستاني، اختطفت فتاة إيزيدية قاصرة في حي الشيخ مقصود في حلب، واقتادتها إلى جهة مجهولة، بحسب موقع باسنيوز.
وقال المجلس في بيانه، إنه بعد أربع سنوات من نزوح أهالي منطقة عفرين باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية في حلب وريفها الشمالي، تبين أن حياة هؤلاء المدنيين ليست بآمنة، حيث ما زالت منظمة الشبيبة الثورية تقوم بخطف الأطفال القصر وتقتادهم إلى جبهات مجهولة بشكل إرهابي، ليس للكرد السوريين ناقة فيها ولا جمل.
وأضاف البيان أنه رغم التنديد والاستنكار لعملية اختطاف الأطفال، فإن هذه العمليات مستمرة وكان آخر ضحاياها الفتاة الإيزيدية القاصرة (سيلفا بنت حميد جعفر) من قرية باصوفان، التي تم خطفها في وضح النهار على طريق المدرسة في حي الشيخ مقصود بحلب واقتيادها إلى جهة مجهولة.
وأوضح البيان أن والد الفتاة أخبر مجلس إيزيديي سوريا بأنهم منذ الساعات الأولى لاختطاف ابنتهم لم يتركوا جهة أمنية أو إدارية أو حقوقية من أصحاب الشأن في حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية إلا وسألوها عن ابنتهم، لكن للأسف توضح لهم بأن لا أحد من هؤلاء لديه الصلاحية عن معرفة مكان هذه الفتاة ومصيرها.
مناشدات لإيقاف انتهاكات "الشبيبة الثورية"
وأشار البيان إلى أن الفتاة سيلفا- وبحسب تقارير طبية - تؤكد بأنها مريضة وتعاني من فقدان الوعي لفترات متقطعة.
وحمل البيان حزب الاتحاد الديمقراطي وقسد والأطراف الكردية المتحالفة معهم كامل المسؤولية عن خطف القاصرة سيلفا ومثيلاتها من القاصرات والقاصرين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
كما ناشد البيان كل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والمنظمة الدولية لحماية المرأة والطفولة، والمبعوث الأممي الخاص بسوريا (بيدرسون) واللجنة الدولية لتقصي الحقائق في سوريا بالتدخل لدى قوات سوريا الديمقراطية والضغط على PYD لوقف هذه الانتهاكات والإفراج الفوري عن القاصرين والقاصرات المختطفين، وأولهم الفتاة الإيزيدية سيلفا بشكل فوري وإعادتها لحضن والديها، لتكمل تعليمها وتمارس حياتها كباقي الفتيات.