وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء مقتل 86 مدنياً بينهم 16 طفلاً و8 سيدات، و6 ضحايا بسبب التعذيب في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي، مشيرة إلى أنه لا يمكن تطبيع العلاقة مع نظام الأسد الذي يستمر في قتل شعبٍ.
وفقاً للتقرير فقد استمرَّ النظام وحليفه الروسي في الشهر المنصرم في استهداف المدنيين بعمليات القتل خارج نطاق القانون، وأشار التقرير إلى أن قرابة 21 بالمئة من حصيلة الضحايا الموثقة في تشرين الثاني كان على يد قوات النظام وروسيا.
وأضافَ التقرير أن 64 مدنياً (74 بالمئة من حصيلة الضحايا المسجلة في تشرين الثاني) قد تم توثيق مقتلهم على يد جهات أخرى، وشهدَ تشرين الثاني استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، حيث وثق التقرير مقتل 16 مدنياً بينهم 7 أطفال لتصبح حصيلة الضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام منذ بداية عام 2021، 165 مدنياً بينهم 71 طفلاً، و25 سيدة. كما رصد التقرير في تشرين الثاني مقتل ضحايا من جراء انفجار مخلفات قصفٍ سابق.
وبحسب التقرير فقد شهد مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استمراراً لحالات القتل على يد مسلحين مجهولين، حيث وثق في الشهر المنصرم مقتل 4 مدنيين على يد مسلحين لم يتمكن التقرير من تحديد هويتهم، يُعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم "الدولة".
ووفقاً للتقرير فإنَّ فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثَّق في تشرين الثاني مقتل 86 مدنياً بينهم 16 طفلاً و8 سيدات (أنثى بالغة)، منهم 10 مدنيين بينهم طفلان، وسيدة قتلوا على يد قوات النظام.
في حين قتلت القوات الروسية 8 مدنيين بينهم 3 أطفال وسيدتان، وقتلت "قوات سوريا الديمقراطية" 4 مدنيين. كما سجَّل التقرير مقتل 64 مدنياً بينهم 11 طفلاً و5 سيدات على يد جهات أخرى.
وبحسب التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تشرين الثاني مقتل 6 أشخاص بسبب التعذيب، بينهم 5 على يد قوات النظام، و1 على يد "قوات سوريا الديمقراطية".
كما سجل التقرير في تشرين الثاني مجزرتين اثنتين إحداهما على يد القوات الروسية والثانية إثرَ انفجار لغم مجهول المصدر، واعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة.