icon
التغطية الحية

"الشبكة السورية" تجدد دعوتها لمحاسبة نظام الأسد بعد قتله مواطناً أميركياً آخر

2024.05.30 | 12:38 دمشق

آخر تحديث: 30.05.2024 | 17:20 دمشق

66
صورة الضحية جمال شاهين المتني (السويداء 24)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

جددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، دعوتها إلى الإدارة الأميركية لاتخاذ أقصى التدابير الممكنة ضد النظام السوري من جراء قتله مواطناً أميركياً آخر تحت التعذيب بشكل "بربري متوحش".

وقالت الشبكة في بيان لها، الخميس، إنّ "جمال شاهين المتني، من أبناء مدينة السويداء، وهو مواطن أميركي أيضاً، من مواليد عام 1951، اختطفته عناصر مسلَّحة تتبع لشعبة المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام السوري يوم الإثنين 5 من تموز 2021، إثر مداهمة منزله قرب دوار الثعلة في مدينة السويداء، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته".

وحصلت الشبكة على معلومات، تفيد بأن عملية اختطاف "جمال" جرت من قبل عناصر يتبعون لميليشيا "راجي فلحوط" والتي بدورها قامت بتسليم جمال لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة دمشق، وقد رافقت عملية اختطافه الاعتداء على أفراد عائلته بالضرب.

ووفقاً للشبكة، فإن عائلة جمال حصلت بتاريخ 26 من أيار الجاري، على بيان وفاة من دائرة السجل المدني في السويداء، يوضح أنَّ جمال مسجل فيه على أنَّه توفي في مدينة دمشق بتاريخ 23 من كانون الأول 2021، دون أي تفاصيل أخرى عن سبب الوفاة، أي كان قد توفي بعد قرابة ستة أشهر من تاريخ اعتقاله.

ولدى الشبكة معلومات تؤكِّد أنَّه كان بصحة جيدة حين اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن قوات النظام السوري لم تعلن الوفاة حين حدوثها، ولم تُسلِّم جثمانه لذويه.

ودانت الشبكة "جميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قوات النظام السوري"، كما طالبت بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص في هذه الحادثة الهمجية، والتي تثبت مجدداً وحشية النظام السوري.

الضحية الثانية خلال شهر أيار

تعتبر هذه الحالة هي الثانية التي يتم الكشف عنها خلال شهر أيار، حيث كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في 18 من الشهر الجاري، عن مقتل المواطن الأميركي والناشط الإنساني "مجد كم ألماز" داخل سجون النظام السوري.

وقالت الصحيفة، إنّه وفي وقت سابق من هذا الشهر، وفي أحد فنادق واشنطن، أخبر مسؤولو الأمن القومي أسرة "مجد"، أن معلومات سرية ذات صدقيّة عالية تشير إلى أنه توفي في المعتقل "محتجز في أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم".

ورأت الصحيفة أن تأكيد وفاة كم ألماز، يسلط الضوء على الاعتقال الوحشي والتعذيب في السجون السرية بسوريا، والتي ازدهرت في عهد بشار الأسد، علماً أن حكومة النظام تنفي أنها تستخدم التعذيب وغيره من الانتهاكات لإسكات المعارضة.

ومجد كم ألماز هو طبيب نفسي ولد في سوريا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة طفلاً، وكان يبلغ من العمر 59 عاماً عندما اختفى في سوريا في منتصف شهر شباط 2017، حيث ذهب لزيارة أحد أقاربه المصابين بالسرطان، واختفى بعد أن اتصل بزوجته ليخبرها بوصوله.

الجدير بالذكر أن الإدارة الأميركية لم تبد أي ردة فعل على مقتل كم ألماز، رغم مطالبة أعضاء مجلس النواب بالتحرك ومحاسبة النظام السوري على هذه الجريمة.