البث المباشر
ملخص:
-
شحنة سيارات كهربائية تدخل سوريا بصفة إدخال مؤقت تابعة لشركات استثمارية خاصة.
-
مرسوم في 2024 خفّض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المجمعة محلياً والمستوردة.
-
الرسوم على السيارات العاملة بالوقود ما زالت مرتفعة، مما يشجع التحول إلى الكهرباء.
-
توقعات بزيادة مبيعات السيارات الكهربائية بين 120 و150% خلال عام من بدء الإجراءات.
أثارت مقاطع مصورة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي لشحنة سيارات كهربائية على الحدود السورية تستعد لدخول سوريا، نقاشات حول بدء التحول الجدي نحو النقل "الأخضر" في البلاد.
وصرح الباحث والخبير في قطاع النقل، عامر ديب، أن هذه الشحنة تدخل البلاد بصفة إدخال مؤقت وتتبع لشركات استثمارية خاصة في سوريا.
وأوضح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن التحول نحو النقل المستدام بدأ فعلياً مع صدور المرسوم رقم 240 لعام 2024، الذي نص على تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المجمعة محلياً إلى 10%، والمستوردة إلى 20%.
هل تحل السيارات الكهربائية أزمة المحروقات؟
وأشار ديب إلى أن الرسوم الجمركية على السيارات العاملة بالوقود لا تزال تتراوح بين 40 و200% حسب سعة المحرك، مما يعكس خطوة واضحة نحو تشجيع التحول إلى السيارات الكهربائية.
واعتبر أن هذا التوجه يسهم في تخفيف الأعباء الحكومية المتعلقة بتأمين المحروقات ويعود بالفائدة على المستخدمين والخزينة العامة، إلى جانب حماية البيئة والحد من التلوث.
وطالب ديب حكومة النظام باتخاذ خطوات إضافية لدعم هذا القطاع، من خلال إلغاء نسبة الـ 10% التي تفرضها التعليمات التنفيذية، والتي تُلزم المنتجين بضخ 10% فقط من إنتاجهم في السوق المحلية وتصدير الباقي.
واقترح ديب أيضاً منح مستوردي قطع السيارات إمكانية استيراد هيكل "شاسيه" مدهون مسبقاً، لتقليل تكاليف التجميع في المرحلة الأولى، ومن ثم فرض شروط استيراد أكثر تقييداً بعد ثلاث سنوات.
وأكد على ضرورة تحديد مدة زمنية تتراوح بين 5 و7 سنوات للقرارات المتعلقة بالسيارات الكهربائية لضمان استمرارية عمل المنتجين وحمايتهم من الخسائر المحتملة كما حدث في تجارب سابقة، موصياً بمنح أصحاب المعامل مهلة عام من تاريخ الترخيص لبدء الإنتاج، وإلغاء الترخيص في حال عدم الالتزام، ومنحه لمستثمر آخر.
وتوقع ديب أن يصل حجم مبيعات السيارات الكهربائية في سوريا خلال عام من بدء تنفيذ هذه الإجراءات إلى نسبة تتراوح بين 120 و150%، نظراً للحاجة الكبيرة للسيارات في السوق المحلية.
يُذكر أن سوريا تعاني من انقطاع متكرر للكهرباء يصل في بعض الأحيان إلى 20 ساعة من أصل 24 ساعة يومياً، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تشغيل السيارات الكهربائية بفعالية.
