أفرجت السلطات القضائية السويدية عن 3 سيدات تم ترحيلهن من سوريا بعد أن كنّ محتجزات داخل أحد معسكرات "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" في شمال شرقي سوريا لارتباطهن بتنظيم "الدولة".
وأعلن مكتب المدعي العام السويدي الإفراج عن السيدات الثلاث اللواتي وصلن إلى السويد بعد ترحيلهن من شمال شرقي سوريا، حيث احتجزن داخل معسكر خاص بعائلات تنظيم "الدولة".
وأصدر مكتب المدعي العام بياناً قال فيه إن "النيابة قررت الإفراج عن النساء الثلاث اللاتي اعتقلن للاشتباه في ارتكابهن جرائم حرب في سوريا"، مضيفاً أن "التحقيق الأولي مستمر، لكن لا توجد أسباب لاستمرار توقيفهن".
وكانت السيدات الثلاث قد أقمن في سوريا داخل المناطق التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" في السابق، وتم ترحيلهن وأطفالهن إلى السويد من أحد معسكرات احتجاز عائلات التنظيم في شمال شرقي سوريا، وتم اعتقالهن لدى وصولهن إلى استوكهولم الخميس الماضي.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية السويدية، يرجح أن يكون بين المرتبطين بالتنظيم نحو 20 امرأة، و30 طفلاً ومراهقاً، إلا أن السلطات لم تكشف عن عدد التحقيقات الجارية حالياً بحقهم. وترجّح "إدارة العمليات الوطنية" في الشرطة السويدية وجود نحو 30- 40 تحقيقاً أولياً، وفقاً لـ "التلفزيون السويدي/SVT".
وانضم نحو 300 سويدي أو مقيم في السويد، ربعهم من النساء، إلى "المنظمات الجهادية" في سوريا والعراق، بشكل رئيسي بين عامي 2013 و2014، وفقاً لجهاز المخابرات في السويد، وعاد نصفهم منذ ذلك الحين إلى ديارهم.
وحكم القضاء السويدي في كانون الأول 2015 بالسجن المؤبد على سويديين لاتهامهما بالمشاركة في إعدام شخصين بقطع رأسيهما في حلب شمالي سوريا، كما حكم على سويدية تبلغ من العمر 31 عاماً في آذار الماضي بالسجن ثلاث سنوات لاصطحاب ابنها معها إلى سوريا.