اشتكى مزارعون في محافظة السويداء من ارتفاع أسعار بذار القمح للموسم المقبل، بالإضافة إلى غلاء المحروقات وتكاليف الإنتاج الأخرى.
وقالت صحيفة "تشرين" الموالية إن "فلاحين من ريف محافظة السويداء طالبوا بضرورة إنصافهم وتخفيف أعباء تكاليف زراعة القمح خاصة مع ارتفاع أسعار البذار للموسم المقبل وارتفاع أسعار المحروقات، مع ضرورة توزيع المازوت بما يتناسب مع مساحة الأراضي".
وأكد المزارعون أنهم باعوا إنتاجهم من القمح الموسم الماضي بـ 800 ليرة سورية فقط للكيلوغرام الواحد، وهو السعر الذي حددته حكومة النظام، مشيرين إلى أنهم مضطرون اليوم لشراء القمح من حكومة النظام بالسعر الجديد الذي بلغ 1585 ليرة، ما يشكل أعباء إضافية عليهم ويسبب عزوف كثير منهم عن الزراعة.
وأفاد عدد من الفلاحين بأن تكاليف إنتاج المحاصيل باتت خارج المألوف ولا تؤمن حتى تكاليف الإنتاج، خاصةً أن أسعار الحراثة والمبيدات والبذار والحصاد تضاعفت عدة مرات، مطالبين بضرورة إيجاد حلول من قبل وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين في حكومة النظام لدعم الإنتاج الزراعي وتسويقه.
وقال رئيس اتحاد فلاحي السويداء معين كاسر إن "الأسعار الجديدة تشكل ثقلاً إضافياً على كاهل الفلاح وطالبنا الجهات المعنية بتخفيض السعر ليتناسب مع قدرة الفلاح ومع أسعار العام الماضي".
وكان رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين التابع للنظام محمد الخليف كشف عن ورود عدة شكاوى من فلاحين بخصوص التأخر في صرف قيم الأقماح المسلمة لمراكز تسلّم الحبوب من قبل المصارف الزراعية، مرجعاً سبب ذلك إلى عدم توافر السيولة الكافية.
وأوضح أن "الكمية المسوقة من جميع محافظات الإنتاج من الأقماح للموسم الحالي تجاوزت 200 ألف طن حتى تاريخه، مؤكداً أن الكمية المسوقة للقمح خلال الموسم الحالي قليلة ولن يتم الوصول إلى الرقم المتوقع من الإنتاج، لافتاً إلى أن "وزارة الزراعة كانت تتوقع بحسب تقديراتها أن يتجاوز إنتاج الموسم الحالي مليوني طن".
واشترت حكومة النظام محصول القمح من الفلاحين لموسم 2021 بسعر 800 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد مضافاً إليها 100 ليرة مكافأة تسليم عن كل كيلوغرام من القمح ليصبح إجمالي سعر الكيلو 900 ليرة.
وفي 5 من تشرين الأول الجاري رفعت وزارة الزراعة بحكومة النظام سعر شراء محصول القمح من الفلاحين للموسم المقبل 2022 إلى 1500 ليرة سورية.
وتجدر الإشارة إلى أن الفلاحين باعوا أقماحهم لموسم هذا العام بسعر 900 ليرة للكيلوغرام الواحد، في حين أن حكومة النظام تبيعهم كيلو البذار بسعر 1585 ليرة، بمعنى أن الفلاح باع القمح بالسعر القديم واشترى البذار بأكثر من السعر الجديد الذي أعلنت عنه حكومة النظام.