"قتلتهم وبدي أقتل حالي مشان ما يتعذبوا بالحياة الظالمة"، بهذه الكلمات برر السوري المنتحر يوسف كوارة، جريمة قتله لزوجته وأطفاله، قبل يومين، في مدينة كلّس جنوبي تركيا.
ووثق "كوارة" في مقاطع مصورة منفصلة نشرها على حسابه في "فيس بوك"، الدقائق قبل انتحاره، وتحدث عن كيفية إقدامه على هذه الجريمة البشعة.
وقال في إحدى المقاطع المصورة: "قتلتهم وبدي أقتل حالي مشان ما يتعذبوا بالحياة الظالمة.. وصيتي اندفن جنب ولادي بنفس القبر أو بقبر جنبهم".
تفاصيل الجريمة المأساوية
وعن تفاصيل الجريمة المأساوية، قال "كوارة" إنّه أقدم على شنق زوجته، وانتظر حتى تأكّد من موتها، ثم حمل "مقص" وذهب لقتل طفله الأصغر "علي"، الذي قاوم، ما دفعه إلى خنقه حتّى فارق الحياة.
وأضاف أنّ "قلبه لم يتحمّل مقاومة طفله الصغير للقتل عن طريق المقص، لذلك خنقه، ثم أقدم على خنق ابنه الأكبر عبدو وابنته أماني"، قبل أن ينتحر شنقاً.
وظهر "كوارة" في المقاطع وفي يده "سيجارة" وتظهر على وجهه علامات اليأس والارتباك، إذ حمّل والده مسؤولية ما يحصل "بسبب إنجابه على حياة الفقر التي يعيشها"، كما تحدّث عن أشخاص آخرين واتهمهم بالسرقات.
وأمس الإثنين، تداولت وسائل إعلام تركية نبأ مقتل عائلة سورية مكونة من 5 أشخاص خنقاً حتى الموت، في مدينة كلس، من دون معرفة أسباب ودوافع ارتكاب الجريمة البشعة.
وأفادت وكالة (DHA) التركية بأن مواطنين في منطقة "نديم أوكمان" بولاية كلس جنوبي تركيا، أبلغوا فرق الطوارئ بوجود شكوك حول سلامة اللاجئ السوري "يوسف كوارة" الذي يعمل في البناء، وزوجته وأطفاله الثلاثة داخل منزلهم.
وعقب تلقيها البلاغ، توجّهت فرق الشرطة والفرق الطبية إلى العنوان المحدد وعندما لم يُفتح الباب، دخلت الفرق إلى المنزل ليفاجؤوا بمشهد فظيع وسط انتشار رائحة كريهة، حيث عُثر على الأب "يوسف" مشنوقاً بحبّل، بالإضافة إلى جثث كل من: زوجته "مروة"، وأطفالهم: أمينة (8 سنوات)، عبدو (6 سنوات)، علي (5 سنوات).