البث المباشر
توصّل الجيش السوداني، اليوم الأحد، إلى اتفاق مع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، لتشكيل حكومة جديدة في السودان.
جاء ذلك بعد مرور قرابة الشهر على الانقلاب الذي قاده قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والذي أخرج السودان عن مساره الانتقالي نحو الحكم المدني.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن وسائل إعلام محلية في السودان أنّ المكون العسكري في مجلس السيادة توصّل إلى اتفاق مع عبد الله حمدوك، يتضمن عودته إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى.
صحيفة "اليوم التالي" وموقعا "باج نيوز" و"تاق برس" نشروا بعض بنود الاتفاق الذي توصّل إليه الجيش السوداني و"حمدوك"، وأبرزها:
- عودة عبدالله حمدوك إلى رئاسة الوزراء من خلال تشكيله حكومة بالمشاورة مع القوى السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقاً في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير).
- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
- الاستمرار في إجراءات التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية.
وأشارت وسائل الإعلام السودانية إلى أن الاتفاق سيُعلن عنه رسمياً وقت لاحق، بعد التوقيع على شروط الإعلان السياسي المصاحب للاتفاق.
من جانبه قال رئيس حزب الأمة السوداني المكلف فضل الله بورما ناصر في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إنّ الجيش يعتزم إعادة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك إلى منصبه بعد التوصل إلى اتفاق في وقت متأخر الليلة الماضية.
وأضاف مصدر مصدر مطلع على المحادثات لـ"رويترز" أنّ مجلس السيادة سيعقد اجتماعاً عاجلاً، اليوم الأحد، قبل الإعلان عن الاتفاق بشكل رسمي.
ومنذ 25 تشرين الأول الفائت، يعاني السودان أزمة حادة، بعيد إعلان "البرهان"، حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، والذي قابله احتجاجات شعبية ما تزال مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها "انقلاباً عسكرياً".
وسبق أن أصدرت "لجنة أطباء السودان المركزية" بيانا لها عبر حسابها على "فيس بوك" قالت فيه إن "عدد ضحايا الاحتجاجات التي اندلعت منذ الـ25 من تشرين الأول الفائت، ارتفع إلى 40 شهيداً"، مضيفةً: "ارتقت صباح اليوم روح الشهيد محمد آدم هادون (16 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص حي بالرأس والرجل في مليونية 17 تشرين الثاني (الأربعاء الماضي)".
