حذر رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني واشنطن من "الرد المباشر" على استهداف السفارة الأميركية في بغداد من دون موافقة الحكومة العراقية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم السبت، عن بيان لمكتب السوداني الإعلامي أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقى ليلة أمس الجمعة، اتصالاً هاتفياً من وزير دفاع الولايات المتحدة الأميركية لويد أوستن، وجرى، خلال الاتصال، بحث علاقات التعاون الثنائي في المجالات الأمنية، وسبل تطويرها بين البلدين لمواجهة مختلف التحديات".
وأضافت أنه أكد خلال الاتصال "التزام الحكومة بحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين ضمن بعثة التحالف الدولي ومنشآته، وأنّ الأجهزة الأمنية قادرة على ملاحقة وكشف المتورطين بهذه الاعتداءات، أياً كانوا"، محذراً في الوقت نفسه من "الردّ المباشر بدون موافقة الحكومة وأهمية عدم تكرار ما حصل من اعتداء في جرف النصر".
وأشار البيان إلى أن "الاتصال تطرق إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت مقرّ السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، وأهمية الحدّ منها؛ لما تشكله من تقويض لسيادة العراق واستقراره".
من جهته شدد أوستن على ضرورة "حماية الموظفين الدبلوماسيين ومستشاري التحالف (الدولي لمحاربة داعش) ومنشآته".
ودان أوستن "الهجوم الذي وقع الليلة الماضية على السفارة الأميركية في بغداد وسلسلة الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا خلال الأسابيع الأخيرة"، موضحا أن "الهجمات ضد القوات الأميركية يجب أن تتوقف". وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية.
الهجوم على السفارة الأميركية.. "أكبر مما كان يُعتقد"
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن نحو 7 قذائف "مورتر" سقطت في مجمع السفارة الأميركية في بغداد، خلال هجوم وقع في وقت مبكر الجمعة، مما يكشف أن الهجوم كان "أكبر بكثير مما كان يعتقد".
وقال المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن الهجوم "تسبب في أضرار طفيفة جداً، لكن دون وقوع إصابات".
وفجر أمس الجمعة، تعرضت السفارة الأميركية في بغداد، الواقعة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، لقصف صاروخي، في حين سُمع دوي الانفجارات وصفارات الإنذار في أرجاء المنطقة.
الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق
وأواخر الشهر الماضي، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، إن القوات الأميركية في سوريا والعراق تعرضت للهجوم 66 مرة منذ 17 من تشرين الأول، ما أسفر عن إصابة 62 شخصاً.
وأعلنت ميليشيا موالية لإيران، تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف القوات الأميركية منذ العدوان على غزة، وهددت أول الشهر الجاري"بتصعيد عملياتها العسكرية" ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق.
وفي بيان لها، قالت الميليشيا التي تدعمها إيران إنها "على جاهزية واستعداد لتصعيد العمليات العسكرية ضد المواقع الأميركية داخل العراق وخارجه إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم إسرائيل في حربها على غزة". في حين نفت طهران ضلوعها باستهداف القوات الأميركية في الشرق الأوسط.