اعتقلت السلطات التركية عدة مقاولين حاولوا السفر خارج تركيا بعد الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش وتسبب بأضرار في 10 ولايات أخرى جنوبي البلاد.
وبحسب وسائل الإعلام التركية، أجرت الشرطة التركية في مطار إسطنبول عمليات بحث عن المقاولين الذين حاولوا الفرار من البلاد بعد الزلزال، وذلك في إطار التحقيق الذي أطلقه مكتب المدعي العام.
وأشار موقع (Hürriyet) إلى أن المقاول يافوز كاراكوش حاول وزوجته سيفيلاي كاراكوش، المسؤولان عن بناء العديد من المباني التي تهدمت في ولاية أديامان إثر زلزال كهرمان مرعش، الهرب خارج البلاد عبر مطار إسطنبول.
وأوضح الموقع بأن الزوجين (كاراكوش) كانا ينويان الذهاب إلى جورجيا عبر مطار إسطنبول، إلا أن السلطات اعتقلتهما بعد التأكد من هويتهما في مبنى الركاب، حيث عثر على مبلغ 16 ألف دولار و 20 ألف ليرة تركية بحوزتهم.
"ضميري مرتاح"
وعند اصطحاب قوات الشرطة الزوجين إلى المشفى لإصدار تقرير طبي قبل تحويلهما إلى المخفر، توجه الصحفيون بالسؤال إلى يافوز عن كونه راضياً عما فعله، والذي أجابه بالقول: "ضميري مرتاح، شيدت 44 مبنى، وتدمر منهم 4، فعلت كل شيء بشكل صحيح".
وألقت السلطات التركية القبض أيضاً على المقاول إبراهيم مصطفى أونجو أوغلو بتهمة "الإهمال" بعد تهدم بناء راح ضحيته 9 أشخاص في مدينة غازي عنتاب، وذلك بأمر من المدعي العام في الولاية نفسها.
وجاء قرار المدعي العام بعد الفحص التقني الذي جرى على المبنى المذكور، حيث أظهر وجود إهمال في عملية البناء، الأمر الذي أدى إلى اعتقال المتعهد من منزل في منطقة بنديك التابعة إلى إسطنبول.
مجمع رونيسانس رزيدانس
وكثر الحديث بعد الزلزال المدمر عن المجمع السكني الذي تهدم بشكل كامل في ولاية هاتاي التركية، والذي يحمل اسم (رونيسانس رزيدانس) الواقع في أنطاكيا، موقعاً عددا كبيرا من الضحايا والمفقودين تحت أنقاضه.
وبناءً على ذلك، ألقت السلطات التركية القبض على محمد يشار جوشكون في مطار إسطنبول في أثناء محاولته مغادرة تركيا إلى دولة الجبل الأسود ومعه مبلغ من المال.
إجراءات بحق 134 شخصاً
وأعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ عن اتخاذ إجراءات ضد 134 مشتبهاً بمسؤوليته عن المباني التي دمرت في زلزال كهرمان مرعش.
وذكر بوزداغ أنه اعتقل 7 أشخاص في التحقيق المتعلق بالمباني المدمرة بالزلزال، وأصدرت بحقهم قراراً بمنع مغادرة البلاد.
كما أصدر مكتب المدعي العام في ملاطية أمراً باحتجاز 31 شخصاً في نطاق التحقيق بشأن المباني التي دمرت في المدينة بسبب الزلزال.