البث المباشر
اعتقلت السلطات الألمانية 7 أشخاص، يشتبه بكونهم من أنصار "تنظيم الدولة"، وساهموا في تمويل عناصره بمخيم الهول والروج شمال شرقي سوريا.
وقال ممثلو الادعاء إن الشرطة الألمانية نفذت، في الوقت نفسه، 19 مداهمة في مدن بادن فورتمبيرغ وبريمن وهامبورغ وهيسن ونورد راين فيستفالن وراينلاند بالاتينات، بالإضافة إلى عقار واحد في هولندا، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وتشتبه السلطات الألمانية في انتماء الأشخاص الموقوفين إلى شبكة دولية طلبت تبرعات مالية لـ "تنظيم الدولة" في سوريا عبر منصة تراسل "تيلغرام" ومنصات أخرى، ونقلت الأموال بعد ذلك إلى التنظيم أو الوسطاء التابعين له.
وأوضح ممثلو الادعاء أنه تم تحويل ما لا يقل عن 65 ألف يورو بهذه الطريقة، مضيفاً أن الأموال استخدمت لدعم أعضاء "تنظيم الدولة" المحتجزين في سوريا، وفي بعض الحالات سهلت هذه الأموال الفرار لعناصر التنظيم من مخيمات الاحتجاز.
ومن المقرر أن يمثل المشتبه بهم السبعة يومي الأربعاء والخميس أمام قاضي التحقيق، الذي سيقرر ما إذا كانوا سيبقون رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة.
من هم المحتجزون في مخيمات شمال شرقي سوريا؟
وفق تقرير مطوّل لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" بشأن المحتجزين ومراكز الاعتقال والمخيمات في شمال شرقي سوريا، فإنه حتى 12 كانون الأول الجاري، تحتجز "قوات سوريا الديمقراطية" ما يقرب من 65.600 رجل وامرأة، باعتبارهم مشتبهاً بانتمائهم إلى "تنظيم الدولة"، بينهم 37.400 أجنبي، بما في ذلك نحو 27.300 عراقي محتجزون في مخيمي الهول وروج.
وأكثر من ثلثي المحتجزين الأجانب في المخيمات هم من الأطفال، ومعظمهم دون سن الـ 12 عاماً، وما يقرب من ثلثهم من النساء، في حين يضم مخيما الهول وروج نحو 17.200 رجل وامرأة وطفل سوريين يتمتعون بحرية حركة أكثر من الأجانب.
كما تحتجز "قسد" نحو 10 آلاف رجل وفتى في السجون ومراكز الاحتجاز المؤقتة، بما فيهم 5000 سوري و3000 عراقي و2000 شخص من أكثر من 20 دولة أخرى، في حين مئات الشبان محتجزون منذ أن كانوا أطفالاً.
