قال السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، إنه ناقش أخيراً مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، مشيراً إلى أن الأخير لم يُقدم برنامجاً للعمل به.
وأضاف، في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن المُقترح صدر عن بيدرسن قبل عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وطُرح من الأردن أيضاً.
وتساءل أكبري: "حتى الآن لم يقم أحد بتوضيح خطواته (المبدأ)، من الذي يجب أن يقوم بالخطوة الأولى؟".
وأشار إلى أنه سأل بيدرسن، خلال لقاء جمعهما في السفارة الإيرانية بدمشق، عن خطة للعمل بالمُقترح فأجاب بأنه ما من برنامج واضح للعمل حتى الآن "حتى الدول العربية لم تعلن عن هذا الأمر حتى اليوم".
"خطوة مقابل خطوة" وجمود الملف السوري
العام الماضي، دعا بيدرسن، الأطراف المعنية بالملف السوري لإجراء "مناقشات دبلوماسية جادة لبناء الثقة بين السوريين وأصحاب المصلحة الآخرين"، وفق مبدأ خطوة بخطوة وضمن إطار القرار 2254.
ولاحقا تبنت الأردن "مبدأ بيدرسن"، واقترحت جدولا يتضمن المجالات التي سيتم العمل عليها على مبدأ "خطوة مقابل خطوة" وقُسّمت المجالات إلى أربعة جوانب، هي: الجانب الإنساني، تطبيق القرار الأممي 2254، محاربة الإرهاب، انسحاب قوات الدول الأجنبية من سوريا.
وبحسب المقترح الأردني فإن "دمشق تطلب رسمياً من إيران والجماعات الموالية لها مغادرة سوريا، وعودة عدد القوات الروسية في سوريا إلى ما كان عليه قبل العام 2011، وإعلان وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ووقف جميع العمليات العسكرية بما في ذلك القصف الجوي والغارات".