ملخص:
-
احتفلت السفارة الصينية في دمشق بالذكرى الـ 75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، حيث جرى الحفل بفندق داماروز بحضور شخصيات بارزة من النظام السوري، مما يعكس استمرار دعم الصين للنظام المعزول دولياً.
-
تعد الصين من أبرز حلفاء النظام السوري، حيث تدعمه سياسياً واقتصادياً منذ عام 2011 باستخدام الفيتو في مجلس الأمن، وتواصل التعاون الاقتصادي معه عبر مشاريع واتفاقيات، رغم تدهور الأوضاع الاقتصادية للشعب السوري.
أقامت السفارة الصينية لدى النظام السوري في دمشق، يوم الأحد، حفلاً بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. في خطوة تؤكد على استمرار دعم الصين للنظام السوري المعزول دوليا،
وجرى الحفل في فندق داماروز الواقع وسط العاصمة السورية، وحضره عدد من الشخصيات البارزة في النظام، بينهم بثينة شعبان، مستشارة رئيس النظام السوري، ووزير الاتصالات في حكومة النظام إياد الخطيب.
الخطيب، وفي مقابلة مع صحيفة "الوطن" المقربة من النظام على هامش الاحتفال، زعم أن هناك مشاريع واتفاقيات مشتركة مع الصين يجري تنفيذها، بما في ذلك توريد تجهيزات اتصالات. وأكد وصول هذه التجهيزات إلى معبر اللاذقية وأنها في طور التخليص الجمركي.
ويرى مراقبون أن هذا الحدث يأتي في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى استفادة النظام السوري من مثل هذه الاتفاقيات، خاصة في ظل استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب السوري، الذي يواجه يومياً معاناة متزايدة نتيجة السياسات القمعية والفساد المتفشي داخل الحكومة.
موقف الصين من النظام السوري
تعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع النظام السوري، ودعمته سياسياً واقتصادياً ومالياً منذ انطلاق الثورة السورية، إذ عرقلت منذ العام 2011 عدة قرارات تدينه في مجلس الأمن الدولي عبر استخدامها حق "النقض" (الفيتو)، إلى جانب روسيا.
وفي أيلول 2023، زار رئيس النظام السوري بشار الأسد برفقة زوجته، الصين في أوّل زيارة رسمية له، منذ عام 2004، تلبية لدعوة من الرئيس شي جين بينغ.
وكان وزير خارجية الصين، وانغ يي، أجرى زيارة إلى سوريا، في تموز عام 2021، التقى خلالها رئيس النظام، بشار الأسد، ووزير خارجيته فيصل المقداد، تحدث خلالها عن مقترح صيني لحل الأزمة السورية، وعرض إدخال النظام في مبادرة "الحزام والطريق"، مقابل الوصول إلى الأسواق المحلية والدعم الدبلوماسي.