تواصل السعودية إرسال طائرات الإغاثة الموجّهة إلى تركيا وسوريا، بهدف مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب البلدين، في السادس من شباط الجاري، تزامناً مع اعتزامها إنشاء 3 آلاف مسكن مؤقّت للمتضرّرين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنّ "الطائرة الإغاثية السعودية العاشرة والتي تحمل 90 طناً من السلال الغذائية والمواد الطبية والإيوائية، غادرت مطار الملك خالد الدولي، اليوم الأربعاء، متوجّهة إلى مطار غازي عنتاب جنوبي تركيا".
اقرأ أيضاً.. 104 أطنان من المساعدات الإغاثية السعودية دخلت شمال غربي سوريا
وبحسب وكالة "الأناضول"، فإنّ الطائرة الإغاثية العاشرة تعدّ الثامنة من نوعها التي توجّه إلى تركيا، منذ وقوع الزلزال المدمّر، وسبقتها 7 طائرات خلايا الأيام الفائتة (طائرة السبت، طائرة الأحد، طائرتان الخميس، ثلاث طائرات الجمعة).
وأوضحت أن "الطائرة الإغاثية السعودية التاسعة والتي تحمل على متنها 35 طناً من المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية، غادرت مطار الملك خالد الدولي، فجر اليوم الأربعاء، متوجّهةً إلى مطار حلب الدولي".
وتعد الطائرة الإغاثية التاسعة، هي الثانية من نوعها التي توُجّه إلى مدينة حلب، بعد وصول أولى الرحلات الإغاثية إليها، أمس الثلاثاء، وذلك في ظل علاقات سياسية ودبلوماسية مجمّدة بين الرياض والنظام السوري، منذ العام 2011.
وتأتي تلك الطائرات الإغاثية ضمن جسر جوي إغاثي سعودي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، بتوجيهات من الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كذلك، ارتفع عدد المشاركين في حملة التبرعات الشعبية السعودية إلى مليون و618 ألفاً و713 متبرعاً في ثامن أيام الحملة، بحصيلة أولية تجاوزت الـ362 مليون ريال (قرابة 94 مليون دولار) حتى ظهر اليوم الأربعاء.
السعودية تعتزم إنشاء 3 آلاف مسكن مؤقت لـ متضرّري الزلزال
أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء أمس الثلاثاء، عن عزمها إنشاء مساكن مؤقتة تشمل أكثر من 3 آلاف وحدة، وذلك لـ متضرّري الزلزال المدمّر في تركيا وسوريا.
جاء ذلك في تصريحات هاتفية أدلى بها مدير "مركز الملك سلمان للإغاثة" في السعودية عبد الله الربيعة، قائلاً: "يوجد فريق بالمركز يدرس إنشاء مساكن مؤقتة لأكثر من 3000 وحدة موزعة بين تركيا وسوريا، دعماً للمتضررين من الزلزال".
— TRT عربي (@TRTArabi) February 15, 2023
وأضاف أنّ السعودية وزّعت آلاف الخيام على المتضررين في سوريا وتركيا، وهي مستمرة في ذلك، مردفاً: "سنستمر في مساعدة متضرري الزلازل لأسابيع وربما لأشهر بسبب حجم المأساة الكبير".
والثلاثاء الفائت، جدّدت السعودية وقوفها مع تركيا لتجاوز "كارثة" الزلزال، كما سبق أنّ وجّه العاهل السعودي وولي عهده، بتسيير جسر جوي لدعم تركيا وسوريا في مواجهة الزلزال الذي ضربهما، فضلاً عن تنظيم حملة تبرعات شعبية عبر منصة "ساهم" (حكومية)، لمساعدة ضحايا الزلزال.
يشار إلى أنّه منذ وقوع الزلزال، أعلنت أكثر من 16 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة وتدشين حملات تبرع لدعم تركيا وسوريا، أبرزها: السعودية، وقطر، والكويت، والإمارات، ومصر، ولبنان، والجزائر، والأردن، والبحرين، وليبيا، وتونس، وفلسطين، والعراق، وموريتانيا، والسودان، وسلطنة عمان.
وفجر السادس من شهر شباط الجاري، ضرب زلزال مدمّر قوته 7.7 درجات، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، أعقبه زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.