طالبت السعودية، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بـ"محاسبة" جماعة "أنصار الله" الحوثي في اليمن، إثر هجوم على منطقة جازان جنوب غربي المملكة، قبل أيام.
جاء ذلك في رسالة بعث بها مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال "المعلمي" في رسالته: "أكتب عن استمرار الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، حيث إنه في 24 كانون الأول الجاري، سقطت قذيفة عسكرية على محل تجاري في محافظة صامطة بمنطقة جازان".
وأضاف أنّ "هذه المحاولة العدائية أدّت إلى مقتل مواطن سعودي ومقيم يمني الجنسية، بالإضافة إلى إصابة 7 مدنيين بينهم 6 مواطنين ومقيم بنغلاديشي، وإلحاق أضرار بمتجرين و12 سيارة".
وبحسب "المعلمي" فإنّ "استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب"، مطالباً بـ"محاسبة ميليشيات الحوثي (على ذلك) وفق القانون الدولي"، مشيراً إلى أنّ السعودية "لن تألو جهداً في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقاً لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية".
وحذّر السفير السعودي من أنّ "غياب الإجراءات الصارمة من قبل المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن تجاه موردي أسلحة ميليشيا الحوثي (في إشارة إلى إيران)، سيسمح لهذه الميليشيا بمواصلة أعمالها الإرهابية في المنطقة".
ومساء يوم الجمعة الفائت، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، مقتل سعودي ومقيم يمني وجرح آخرين، إثر سقوط مقذوف أطلقه "الحوثيون" على جنوبي المملكة.
اقرأ أيضاً.. "الحوثيون" يتحدّثون عن "مرحلة جديدة" في حرب اليمن
ولم يُعلّق "الحوثيون" على الهجوم، لكنهم أعلنوا في بيان، يوم السبت الفائت، عن إطلاق 3 صواريخ باليستية على منطقة جازان و"إصابة أهدافها"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وبشكل متكرر يستهدف "الحوثيون" عبر صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ملغّمة ومقذوفات متفجّرة، الجنوب السعودي، ما يسبّب خسائر بشرية ومادية.
يشار إلى أنّ السعودية تقود، منذ عام 2015، تحالفاً عربياً ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة في مواجهة "الحوثيين" المدعومين من إيران، والذين يسيطرون، منذ العام 2014، على عدة محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء.