البث المباشر
دعت المملكة العربية السعودية النظام السوري إلى التعاون مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مرحبة في الوقت نفسه باجتماع ممثلين عن النظام مع فريق الأمانة في بيروت.
جاء ذلك في كلمة سفير السعودية في هولندا، زياد العطية، خلال اجتماع الدورة 103 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي عُقد في مدينة لاهاي السويسرية بين 11 و14 تموز الجاري.
ورحب العطية بالاجتماع الذي عُقد في العاصمة اللبنانية بيروت بين ممثلين من النظام السوري وفريق من الأمانة الفنية يومي 22 و23 حزيران الماضي، مشيداً بجهود الأمانة الفنية وفرق عملها، مشيراً إلى أنها "جزء لا يتجزأ من فرق المنظمة المعنية بملف الأسلحة الكيميائية السورية".
ودعا الدبلوماسي السعودي النظام السوري إلى التعاون مع الأمانة الفنية للمنظمة وفرق عملها، لتنفيذ جميع القرارات ذات الصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، كما دعا جميع الأطراف إلى "التعاون بحسن نية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".
المشاورات لم تحرز أي تقدم
والثلاثاء الماضي، قال نائب الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيماوي أديديجي إيبو، إن جهود الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لعقد الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات بين فريق التقييم والنظام السوري لم تحرز أي تقدّم.
وذكر إيبو، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول إزالة الأسلحة الكيميائية للنظام السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن 2118، أن الأمانة الفنية اقترحت، في أيار من العام 2022، معالجة القضايا ذات الصلة بالإعلان من خلال تبادل المراسلات.
وأضاف أنه على الرغم من موافقة النظام السوري على الاقتراح، فإن الأمانة الفنية لم تتلق بعد أي إعلانات أو وثائق أخرى مطلوبة من سوريا، موضحاً أن الأمانة اقترحت، في محاولة لتنفيذ تفويضها، إرسال فرق أقل عدداً تتألف من مجموعة من أعضاء فريق التقييم إلى سوريا للقيام بأنشطة محدودة.
ودعا المسؤول الأممي النظام السوري إلى "الاستجابة على وجه السرعة إلى طلبات الأمانة الفنية للمنظمة"، مشدداً على أنه "يجب تحديد المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية ومحاسبتهم، من أجل الضحايا ولردع أي حرب كيميائية في المستقبل".
النظام السوري ارتكب مجزرة الكيماوي في دوما
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أكّدت، في كانون الثاني الماضي، مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية عام 2018.
وسُجّلت مجزرة دوما كواحدة من أفظع المجازر التي قام بها النظام السوري بسلاحه الكيميائي خلال السنوات الـ 12 الماضية على مدينة كان يقطنها عشرات آلاف المدنيين، بهدف الضغط على الفصائل العسكرية آنذاك لدفعهم إلى الاستسلام والخضوع لاتفاق التهجير القسري.
