icon
التغطية الحية

الزلزال يعيد ترتيب سوق العقارات في سوريا.. الطوابق المرتفعة تفقد قيمتها وشعبيتها

2024.08.20 | 12:13 دمشق

الزلزال يعيد ترتيب سوق العقارات في سوريا.. الطوابق المرتفعة تفقد قيمتها وشعبيتها
دمار في مدينة حلب بسبب زلزال 6 شباط 2023 - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الهزات الأرضية الأخيرة في سوريا أدت إلى انخفاض أسعار المنازل في الطوابق المرتفعة بحلب وزيادة الطلب على الطوابق الأرضية. 
  • العديد من العائلات في حلب بدأت بالبحث عن منازل أقل ارتفاعاً أو في مناطق لم تتضرر من زلزال شباط 2023. 
  • تراجع بعض المشترين عن صفقات شراء المنازل في الطوابق العليا بسبب الهزات الأرضية الأخيرة. 
  • الهزة التي ضربت سوريا في 12 آب أثارت مخاوف السكان رغم عدم تسببها بدمار كبير. 
  • بعض الأسر السورية لجأت إلى الإقامة في خيام أو مساحات مفتوحة خوفاً من زلزال جديد.

أدت الهزات الأرضية التي تعرضت لها سوريا خلال الأيام القليلة الماضية إلى انخفاض أسعار المنازل الواقعة في الطوابق المرتفعة في مدينة حلب، وزيادة الطلب على الطوابق الأرضية، كون الخروج منها أسهل وأسرع. 

وعقب تلك الهزات، بدأت كثير من العوائل في مدينة حلب، خاصة في المناطق التي تضررت من زلزال السادس من شباط 2023، بترك منازلها الواقعة في الطوابق المرتفعة، والبحث عن أخرى أقل ارتفاعاً أو في الأحياء التي لم تتضرر من الزلزال السابق، وفقاً لما نقله موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن سكان في حيي صلاح الدين والفردوس. 

كذلك أكد صاحب مكتب عقاري في مدينة حلب أن أحد الأهالي تراجع عن شراء منزل في الطابق الرابع في حي المشهد، وتخلى عن العربون الذي دفعه والبالغ 200 ألف ليرة سورية، بعد الهزة التي ضربت البلاد ظهر يوم الجمعة الفائت. 

وبحسب المتحدث، فإن التطورات الأخيرة أدت إلى انخفاض أسعار وإيجارات المنازل الواقعة في الطوابق المرتفعة، بينما ارتفعت الأسعار والإيجارات في الطوابق المنخفضة وفي المناطق التي لم تتضرر من زلزال السادس من شباط.

الهزات الأرضية في سوريا

خلال الأيام القليلة الماضية، تأثرت سوريا بالعديد من الهزات الأرضية، كانت أقواها مساء 12 آب الجاري، حيث ضربت هزة أرضية بقوة 5.2 ريختر منطقة السلمية بريف حماة الشرقي، وشعر بها سكان معظم المحافظات السورية. 

وأثارت هذه الهزة مخاوف السكان من حدوث زلزال جديد، فعلى الرغم من أنها لم تتسبب بدمار أبنية أو حدوث أضرار مادية كبيرة، إلا أنها خلفت عشرات الإصابات بجروح وكسور ورضوض بسبب التدافع في أثناء مغادرة الأبنية، إضافة إلى عشرات الإصابات بتوترات نفسية وعصبية. 

يشار إلى أن قسماً كبيراً من الأسر السورية قرر بعد تلك الهزة ترك منازلها، والإقامة في خيام مؤقتة أو البقاء في المساحات المفتوحة خوفاً من حدوث زلزال جديد، خاصة أن مشاهد زلزال السادس من شباط ما زالت عالقة في ذاكرة المقيمين في المناطق المتضررة.