تلقت وحدة إطفاء سلمية بريف حماة الشرقي 35 بلاغاً عن "أبنية خطرة" وإزالة بقايا حجارة وقطع بناء متهالكة، نتيجة الهزات الأرضية التي ضربت سلمية على مدى ستة أيام، كان أشدها في 12 من الشهر الحالي.
وأوضح رئيس الوحدة، محمد عبد اللطيف، أن الوحدة، بالتعاون مع عمال مجلس مدينة سلمية، استجابت لـ 29 بلاغاً حتى الآن، مع التخطيط لاستكمال الباقي خلال الساعات المقبلة.
وأضاف أن عدد الأضرار في الأبنية يفوق البلاغات الواردة، حيث لجأ بعض الأهالي إلى إزالة المخاطر بأنفسهم باستخدام ورشات خاصة.
من جانبها، أشارت رئيسة مجلس مدينة سلمية، سهاد زيدان، إلى تجهيز أكثر من 30 موقعاً لتكون ملاذاً آمناً للأهالي، مع الخيام المنشأة خلال فترة الهزات.
هل تتطور الهزات الأرضية في سوريا إلى زلزال قوي؟
كشف مدير الرصد الزلزالي في سوريا، رائد أحمد، عن إمكانية استمرار الهزات الأرضية الضعيفة إلى المتوسطة خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الهزات المسجلة حالياً تعد ارتدادية ولا تشكل خطراً كبيراً في الوقت الراهن.
وأضاف أحمد في تصريح لموقع "أثر برس" المقرّب من النظام: "هذه الهزات لن تتطور إلى زلزال قوي حالياً، لكن في حال حدوث زلزال أكبر من 5 درجات سنعيد النظر في الاحتمالية، وقد نفكر في سيناريو أبعد".
وتابع قائلاً: "ما سيحدث في الفترة الحالية هو استمرار الهزات الضعيفة إلى المتوسطة. في فترات سابقة (ما بعد زلزال 6 شباط) سجلنا 30 هزة في موقع زلزال سلمية بالقرب من زغرين، كما سجلت المحطات هزات شمال غربي حماة وشمال غربي حمص على فالق البحر الميت (المشرقي). حالياً، تحدث الهزات على الفوالق الفرعية وبعيدة عن الفالق الرئيسي".