أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" تسجيل حالة وفاة جديدة بمرض الكوليرا في مناطق شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد الوفيات بالمرض في المنطقة إلى 22 حالة.
وبحسب الشبكة فإن إجمالي أعداد الإصابات بالمرض بلغت 568 إصابة، أما الحالات الجديدة المشتبه بها فبلغت 445 حالة، ليصل بذلك إجمالي عدد الحالات المشتبه بها إلى 51 ألفاً و179 حالة.
وتوزعت الحالات المشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا في مناطق شمال غربي سوريا، في كل من جسر الشغور وإدلب وحارم وأريحا بمحافظة إدلب، وجبل سمعان وجرابلس والباب وعفرين واعزاز في ريف حلب.
الزلزال يزيد تفشي المرض
وقال الدفاع المدني السوري إن "دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من مناطق شمال غربي سوريا بعد الزلزال يزيد من احتمالية تفشي مرض الكوليرا".
وأضاف أن "فرقه تكثف أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح وخاصة في المناطق المتضررة بالزلزال، إضافة للتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين".
ودعا الدفاع المدني، الأهالي للانتباه إلى مصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها إن أمكن، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل الخضراوات بشكل جيد قبل تناولها، والالتزام بإجراءات الوقاية.
شاهد | أسباب ارتفاع حالات الوفيات بسبب الكوليرا شمال غربي #سوريا
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 2, 2023
تقرير: نور الجابر @nouraljaber89#تلفزيون_سوريا #صباح_سوريا pic.twitter.com/5Cvd4vkA6m
تفشي الكوليرا في سوريا
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت في تشرين الثاني الفائت، أن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجه خطر تفشي وباء الكوليرا، وأن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية وأسباباً أخرى تهدد بانتشار المرض في جميع أرجاء سوريا. مؤكدةً أن وصول الأهالي إلى المياه الكافية والنظيفة ما يزال يمثل مشكلة مقلقة.
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن مرض الكوليرا تفشى في معظم أرجاء سوريا، حيث أصاب 13 محافظة من أصل 14 محافظة في البلاد، مضيفة أن قدرات الاختبار المحدودة، والنظام الصحي المختل إلى حد كبير يصعّب عملية التأكد من عدد الحالات إذ يقدر بأنه أعلى بكثير من الإحصائيات المعلن عنها.
وتشهد سوريا منذ أيلول تفشياً للكوليرا في عدة محافظات، للمرة الأولى منذ عام 2009، ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.