كشف وزير الزراعة في حكومة الأسد، محمد حسان قطنا، أن الجفاف الحاد وارتفاع درجات الحرارة ستقلص إنتاج القمح والشعير في سوريا إلى مستوى قياسي.
وقال قطنا لإذاعة "شام إف إم" الموالية، إن إجمالي المساحة المزروعة بلغت مليوناً و500 ألف هكتار من القمح، ومليوناً و400 ألف هكتار من الشعير، ولكنها تعرضت لظروف الجفاف والتغيرات المناخية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 7 درجات وانخفاض مستوى المياه.
وأضاف أن هناك لجاناً في المحافظات لرصد العينة العشوائية وذلك لتحديد الإنتاج، مشيراً إلى أن موسم القمح لن يكفي كامل الاحتياج ولا توجد أرقام محددة حالياً.
وأشار إلى أنه كان من المقدر أن تنتج المساحات المزروعة بعلاً مليوناً و200 ألف طن من القمح وتقديراتنا حالياً أنها قد تصل إلى 300 ألف طن فقط.
وأوضح أن أغلبية الأراضي في محافظتي الرقة ودير الزور مروية ولا أثر ضارّاً لانخفاض منسوب نهر الفرات على الإنتاج.
وفي الأسبوع الفائت، أكد المزارعون في محافظة السويداء لصحيفة الوطن الموالية، أنه بعد خروج 70% من الأراضي المزروعة بالقمح من دائرة الحصاد بسبب الجفاف وقلة الأمطار، باتت أي انتكاسة أو تراجع بما تبقى من الإنتاج بمثابة الكارثة، خاصة أن محصولهم السنوي من القمح يعدّ مورد رزقهم الوحيد.
وفي نهاية العام المنصرم، أعلنت وزارة الزراعة في حكومة الأسد، خطة للتوسع في زراعة محصول القمح لموسم 2020-2021 وإعلانه" عام القمح"، بعد أن أصبح الأمن الغذائي يشكل الهاجس الأكبر للنظام في ظل أزمة معيشية كبيرة، إلا أن الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر في سوريا هذا العام.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) قد أعلن، في منتصف شباط الفائت، أنّ 12,4 مليون شخص في سوريا يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح البرنامج أنّه وفقاً لنتائج مسح وطني أجري، أواخر العام المنصرم 2020، فإن 60 في المئة من سكان سوريا يعيشون حالة من انعدام الأمن الغذائي.