icon
التغطية الحية

"الزراعة السورية": خسائر الثروة الحيوانية بلغت 50 بالمئة بسبب التهريب

2022.10.23 | 15:05 دمشق

خسائر الثروة الحيوانية في سوريا تبلغ 50% بسبب التهريب
انخفاض الثروة الحيوانية في سوريا (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قدّرت "وزارة الزراعة" في حكومة النظام السوري نسبة الخسارة التي تعرضت لها الثروة الحيوانية خلال السنوات العشر الماضية، بنحو 50 في المئة، مشيرة إلى أن "التهريب والذبح العشوائي" من أسباب تلك الخسارة.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن مدير الإنتاج الحيواني في "وزارة الزراعة" أسامة حمود، أن "تهريب الثروة الحيوانية إلى الدول المجاورة كالعراق والأردن ومنها إلى دول الخليج التي تطلب لحم الغنم العواس بكثرة، يحدث بسبب الحدود المفتوحة مع تلك الدول".

وأضاف حمود أن أكثر المناطق التي يحدث فيها تهريب العواس هي المناطق الشرقية في الأجزاء الخارجة عن سيطرة النظام السوري، و"يحتاج ذلك إلى تسهيل إجراءات دخول القطعان إلى مناطق السيطرة وخاصة أن الإجراءات الصحية والبيطرية موجودة ومتوافرة وبالتالي من الممكن حجر هذه الحيوانات فور دخولها" على حد وصفه.

ارتفاع في عدد الأغنام وانخفاض في الإنتاج!

وكشف حمود عن تعرض الثروة الحيوانية خلال السنوات الـ10 الأخيرة لخسارة كبيرة "تتراوح بين 30- 50 في المئة وفقاً للإحصائيات التي أجرتها منظمات دولية وفي مقدمتها منظمة (الفاو)".

وزعم أن الخسارة جاءت "نتيجة التهريب والذبح العشوائي وتخريب مراكز التربية"، لافتاً إلى أن إحصاءات عام 2010 لكامل قطعان الثروة الحيوانية، تبيّن بأن عدد الأبقار وصل إلى 1,1 مليون رأس أما اليوم فقد انخفض العدد إلى 800 ألف رأس.

وأضاف بأن عدد الأغنام كان يصل إلى 15 مليون رأس "ليرتفع لاحقاً إلى 17 مليوناً، ونحو مليونين من الماعز"، بحسب حمود الذي أشار إلى أن "الأعداد بقيت مستقرة إلى حد كبير، وكان إنتاج الحليب يصل إلى 2,5 مليون طن، أما اليوم فقد انخفض حجم الإنتاج إلى نحو 50 بالمئة".

أما إنتاج اللحوم الحمراء، بحسب حمود، فقد كان يصل لقرابة 268 ألف طن "لينخفض اليوم أيضاً بنسبة كبيرة جداً" بدون أن يحدد نسبة تلك الخسارة.

ارتفاع تكاليف تربية الحيوانات

وأوضح حمود أن تأمين الأعلاف يشكل نحو 80 بالمئة من مدخلات التربية الحيوانية، ويعاني المربون ارتفاع أسعارها العالمي الذي يكون تأثيره مضاعفاً في سوريا نتيجة أعباء الاستيراد الإضافية وأجور الترانزيت في الدول الأخرى.

وأضاف بأن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية له دور محوري أيضاً في تأمين الأعلاف وارتفاع سعرها، نظراً لأن هاتين الدولتين من أكثر الدول المنتجة للذرة الصفراء وفول الصويا، إذ يشكل إنتاجهما 30 بالمئة من احتياج السوق العالمي وبالتالي إغلاق الموانئ واحتكار بعض الشركات للذرة العلفية ما ينعكس على الأسعار في سوريا حيث وصل سعر الطن من الذرة الصفراء إلى 1,9 مليون ليرة، ومن فول الصويا إلى 4,2 ملايين ليرة.

"بيع جزء من الحيوانات لتربية الجزء الآخر"

وقال حمود: "لن نتجه إلى انقراض الثروة الحيوانية في حال عالجنا مشكلة توافر الأعلاف بشكل فعلي، وقد عانينا خلال الفترة الماضية بأن بعض المربين أصبحوا يبيعون جزءاً من القطيع ليتمكنوا من تربية الجزء الآخر سواء بالنسبة لقطاع المجترات أو قطاع الدواجن، لذا يتم العمل حالياً على الاستفادة مما هو متاح من جهة والتحسين الوراثي من جهة أخرى لزيادة إنتاجية الوحدة الحيوانية وتعويض الفاقد بالثروة الحيوانية" بحسب المصدر.