ملخص:
- معلمات في الرقة أضربن عن العمل احتجاجاً على المناهج التي تفرضها "الإدارة الذاتية"، معتبرات أنها تسيء للدين الإسلامي وقيم المجتمع.
- البيان دعا المعلمين والأهالي للالتحاق بالإضراب ومساندة المعلمات.
- مدينة منبج شهدت إضراباً مماثلاً عن التعليم، تلاه مظاهرات للمطالبة بإلغاء المناهج المفروضة.
أعلنت مجموعة من المعلمات في مناطق محافظة الرقة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إضراباً عن العمل في المدارس، رفضاً للمناهج التعليمية التي تفرضها "الإدارة الذاتية".
وقالت شبكات إخبارية محلية إن المعلمات اللواتي أضربن عن العمل أصدرن بياناً أوضحن فيه الأسباب، ودعون جميع المعلمين والمعلمات إلى الالتحاق بهن.
وأضافت أن الإضراب جاء بسبب فرض "الإدارة الذاتية" منهاجاً "يسيء إلى الدين الإسلامي وقيم وأخلاق المجتمع السوري".
وجاء في البيان: "إن اتخاذنا هذا الموقف ليس لغايات أو ارتباطات معينة كما سيتم تصويره، لكننا نحمل أمانة تعليم الأطفال في أعناقنا، ونحن مسؤولات أمام الله، ولن نكون شركاء في زرع أفكار شيطانية في عقول أبنائنا".
وأكدت المعلمات عزمهن على مواصلة الإضراب حتى يتم إلغاء المنهاج، مطالبات في الوقت ذاته "قسد" بالإفراج الفوري عن معلمة جرى توقيفها بشكل تعسفي دون توجيه تهمة.
ودعا البيان أهالي الطلاب في الرقة إلى المشاركة والالتزام بالإضراب ومساندة المعلمات، حرصاً على مستقبل أبنائهم.
إضراب على غرار منبج
وتشهد مدينة منبج بريف حلب الشرقي منذ أكثر من أسبوعين إضراباً عن الذهاب إلى المدارس، الأمر الذي تلاه تصعيد من قبل الأهالي خلال الأيام الفائتة، حيث أعلنوا إضراباً عاماً في كامل المدينة.
كذلك خرجت مظاهرات تؤكد تمسك الأهالي بقرارهم الإضراب وعدم إرسال أطفالهم إلى المدارس، إلى حين إلغاء "الإدارة الذاتية" للمناهج التعليمية، التي يعتبرونها لا تتناسب مع أخلاق وقيم المجتمع السوري.
مناهج "قسد" شمال شرقي سوريا
ينتقد أهالٍ ومعلمون في منطقة شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة "قسد"، المناهج التي فرضتها "الإدارة الذاتية" على مدارس المنطقة، لما تحتويه من مخالفات دينية وتربوية، وتركيزها على تمجيد حزب العمال الكردستاني وتقديس الديانة البوذية.
في هذا السياق، دعت شبكة "رصد سوريا لحقوق الإنسان" الإدارة الذاتية إلى إيقاف المنهاج التعليمي الذي فرضته في المدارس ضمن مناطق سيطرتها، واستبداله بآخر يتماشى مع المعايير الدولية.
وأكدت الشبكة في بيان أن المنهاج الحالي لا يتوافق مع الأسس التربوية المعترف بها عالمياً، ويتضمن محتوى يشجع على العنف ويحرض على حمل السلاح، مما يهدد مستقبل الأطفال في المنطقة.
كما أكدت الشبكة أن المنهاج يترك آثاراً نفسية سلبية على الأطفال، ويشكل أحد الأسباب الرئيسية وراء رغبة العديد من الأسر في الهجرة من مناطق "الإدارة الذاتية".
يُذكر أن الحكومة السورية المؤقتة أصدرت بياناً طالبت فيه الأمم المتحدة بالضغط على "قوات سوريا الديمقراطية" لوقف فرض مناهجها "المنافية للقيم والثقافة".
وقالت الحكومة في بيان: "مع بداية كل عام دراسي جديد، تسعى قسد التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني إلى فرض مناهج تعليمية عنصرية متطرفة تتنافى مع قيم وثقافة سكان المناطق التي تحتلها".