يشتكي فلاحو الرقة من استغلال الإدارة الذاتية، بسبب عدم تطبيقها للوائح أسعار القمح التي أعلنتها سابقا وحظر بيعه لجهات ثانية، في ظل موسم زراعي هو الأسوأ منذ أعوام.
وقال مراسل موقع تلفزيون سوريا إن فلاحي الرقة يتهمون الإدارة الذاتية بالتلاعب بأسعار القمح وفق أهوائهم، وطالبوا بتطبيق السعر المحدد بموجب القرار الصادر عن الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وأوضح المراسل أن مئات الفلاحين يعملون على تخزين محصول القمح لديهم رافضين بيعه للإدارة الذاتية، بغية بيعه لاحقاً لتجار محليين بحثاً عن ربح أكبر، بعد تراجع الإدارة الذاتية عن تطبيق أسعار الشراء التي أعلنت عنها (1150 ل. س لكيلو القمح) ودفع أسعار ما بين (750 – 950 ل. س).
وقال "حمدان العلوش" أحد فلاحي قرية دلحة شرق الرقة لتلفزيون سوريا "محصولي من القمح بلغ 30 طناً من القمح القاسي وقمت ببيعه لمركز السلحبية للحبوب بعد تسجيل بياناتي لدى الجمعية الفلاحية بمنطقة العكيرشي، وتم تقييمه من قبل لجنة الفحص ضمن الفئة الثالثة من حيث الجودة، علما إن ذات النوعية الموسم الماضي تم تقييمها بالدرجة الأولى وبناء عليه تم تقييم سعر الكيلو بـ 825 ل.س، وعند رفضي السعر أبلغوني أنه لا يحق لي بيع القمح لجهة ثانية.
بدوره أفاد "نعمان بدر الذيب" من فلاحي منطقة السلحبية غرب الرقة لتلفزيون سوريا "الإدارة الذاتية تتلاعب ببند نوعية القمح ونسبة الشوائب كي تستغل الفلاح وتأكل عليه بعض حقه، فبدل أن تساعدنا في خسائر الموسم بأسعار جيدة كما أعلنت سابقا، لم تدفع للفلاح أكثر من 900 ل.س عن كل كغ قمح بحجة تدني الجودة أو نسبة الشوائب وهذا ظلم كبير، فإما أن يشتروا منا بالأسعار التي أعلنوا عنها سابقا أو أن يسمحوا لنا بالبيع لتجار السوق".
من جانبه ذكر "عساف نوري" أنه باع محصوله من القمح لأحد التجار بسعر 1100 ل.س في حين لم يصل تقييمه لدى الإدارة الذاتية إلى 800 ل.س، لكن التاجر لا يستطيع نقل القمح من منزله في قرية كبش شمال غربي الرقة بسبب قرار قسد الذي يحصر بيع القمح بالإدارة الذاتية فقط، مع غرامات ومخالفات مالية لمن يتاجر بالقمح.
وقدرت الإدارة الذاتية إجمالي محصول القمح المتوقع هذا الموسم بـ 400 طن، في حين تتراوح حاجة المنطقة ما بين 600- 700 طن.
واصدرت الإدارة الذاتية قبل يومين قراراً يقضي بمنع بيع القمح لغير مؤسساتها، متوعدة المخالفين بعقوبات قانونية بحجة محاولتها الحفاظ على الأمن الغذائي لمناطقها، لا سيما أن القمح يشكل أبرز أركانه.