البث المباشر
دهمت قوات النظام السوري، يوم الإثنين، مزرعة تاجر المخدرات رافع الرويس الواقعة في ريف درعا الشرقي.
وقال موقع "درعا 24" إن دورية مشتركة من أجهزة النظام الأمنية دهمت مزرعة الرويس قرب بلدة معربة، مشيرة إلى أنه لم تُسجل أي حالات اعتقال.
وأضاف المصدر أن المزرعة المُستهدفة يرجّح احتواؤها على مستودع أو معمل لتصنيع المخدرات، وأنه جرى إخلاؤها جزئياً عقب القصف الأردني الذي استهدف مواقع تخزين وتصنيع المخدرات في خراب الشحم بدرعا وفي السويداء.
من هو "رافع الرويس"؟
ويرتبط رافع الرويس بصلات وثيقة مع ميليشيا حزب الله اللبناني، كما يحظى بحماية عشائر من البدو بالإضافة إلى حماية مجموعات مسلحة يقودها شخصيات من آل فلحوط وآل مزهر.
وبحسب معلومات سبق أن حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، فإن عمل الرويس يتمحور بالدرجة الأولى حول تخزين المخدرات التي تصل من ميليشيا حزب الله إلى المناطق الحدودية، مثل قرى ندى والعمّان والمتاعية في ريف درعا الشرقي.
ويُعتبر الرويس الرجل الثاني بعد تاجر المخدرات الأشهر في الجنوب السوري مرعي الرمثان الذي قُتل مع عائلته بغارات جوية نفذتها طائرات حربية أردنية على منزله في 8 من أيار الحالي.
تهريب المخدرات إلى الأردن
وسبق أن كشف موقع "تجمع أحرار حوران" عن مواقع في المحافظة تستخدمها الميليشيات الإيرانية لصناعة المخدرات، كما كشفت التقارير العديد من الطرق والنقاط التي تستخدمها لتهريب المخدرات إلى الأردن، وأهمها تل شهاب وكويا وبيت آرة ومنطقة الزمل، وخراب الشحم والمتاعية، وبلدة نصيب ومعبرها.
ويقف كل من النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أن حولت من الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
وباتت تجارة المخدرات عصب الاقتصاد للنظام السوري ومورداً رئيسياً لميليشيات إيران، حيث بلغت عوائد تصنيع وتهريب المخدرات خلال العام الفائت، 5 مليارات و 700 ألف مليون دولار مع توقعات بوصولها إلى أكثر من 7 مليارات بحلول العام الجاري، وذلك بحسب صحيفة دير شبيغل الألمانية.
