حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، أرمينيا من انتهاك وقف إطلاق النار في إقليم "قره باغ"، الذي سيطرت عليه أذربيجان مؤخراً.
جاء ذلك في خطاب هاتفي إلى الجنود الأتراك، الموجودين بأذربيجان للمشاركة في مراقبة وقف إطلاق النار، ضمن المركز التركي ـ الروسي المشترك.
ووجه أردوغان الخطاب إلى الجنود خلال مراسم عسكرية أقيمت في باكو، بمشاركة وزير الدفاع خلوصي أكار، وقادة الجيش، بجانب مسؤولي أذربيجان، قائلاً: "وجودكم في قره باغ وسام شرف يظهر أهمية المستوى الذي وصلت إليه علاقاتنا مع أذربيجان".
اقرأ أيضاً: رئيس أذربيجان وزوجته يزوران إقليم "قره باغ" |صور
وأشار إلى أن تركيا "تدعم نضال أذربيجان ميدانياً وفي جميع المحافل الدولية، وهي في طريقها لتتويج انتصارها العسكري بنجاح دبلوماسي".
وأضاف: "أرجو التوفيق لجنودنا المكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار، وأن يبدأ المركز التركي ـ الروسي نشاطه في أقرب وقت"، ناصحاً القوات الأرمينية "بالتراجع سريعاً عن خطأ القيام بأنشطة من شأنها انتهاك وقف إطلاق النار، في وقت تبدد فيه دخان الأسلحة".
وأكد أن تاريخ الجيش التركي "مليء بالأمجاد والكرامة، وسيستمر في التضحية وخدمة قضيته عند الضرورة في مختلف القارات والظروف، لافتاً إلى أن الجنود الأتراك سيؤدون مهامهم على أكمل وجه، سواء داخل الوطن، أو في مختلف بلدان العالم، وعلى رأسها أذربيجان.
اقرأ أيضاً: ناغورني قره باغ.. جذور الصراع وأبعاده الإقليمية والدولية
يذكر أنّ الجيش الأذربيجاني أطلق، في السابع والعشرين مِن شهر أيلول الفائت، عملية عسكرية في إقليم "قره باغ"، ردّاً على ما قال إنّه "هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية"، وتمكّن الجيش الأذري خلال العملية مِن السيطرة على مدينتي جبرائيل وفضولي، وبلدة هدروت، إضافةً لـ عشرات القرى في الإقليم.
وبعد معارك استمرت 44 يوماً، أعلن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، يوم 10 تشرين الثاني 2020، توصّل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق نار شامل في إقليم "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.