icon
التغطية الحية

الرئيس الأوكراني يطلب وساطة إسرائيل لإجراء مفاوضات مع بوتين

2022.02.26 | 10:26 دمشق

h10et8vgq_0_0_850_479_0_x-large.jpg
بوتين وبينيت وزيلينسكي (رويترز، AFP)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف السفير الأوكراني في تل أبيب، يفغين كورنيتشوك، أمس الجمعة، أن بلاده طلبت من إسرائيل التوسط لإجراء مفاوضات مع بوتين، وسط توقعات أن تجري المفاوضات في إسرائيل.

ونقلت شبكة “CNN” الأميركية عن كورنيتشوك أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت المساعدة في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب الشبكة، تفضل أوكرانيا إجراء المفاوضات في إسرائيل بدلاً من بيلاروسيا، لأن الأخيرة تعتبر حليفاً وثيقاً لروسيا، فضلاً عن أن كييف لا تثق بشرعية الزعيم البيلاروسي لوكاشينكو.

وأشار السفير الأوكراني إلى أن إسرائيل تدرس الاقتراح، ولم ترد بعد، موضحاً أن الإسرائيليين "لم يوافقوا ولم يرفضوا، وأنهم يفكرون.. وهذه مؤشر إيجابي".

ولم يعلق الجانب الإسرائيلي على هذا الموضوع بعد.

وكان بوتين أعلن صباح الخميس، 24 شباط/فبراير الحرب على أوكرانيا، عبر إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق للهجوم على أوكرانيا من ثلاثة محاور تضمنت قصفاً جوياً وصاروخياً.

وفي سياق متصل، رفضت إسرائيل طلب الولايات المتحدة تأييد قرار تقدمت به واشنطن، أمس الجمعة، إلى مجلس الأمن الدولي، يدعو لوقف فوري للهجوم الروسي على أوكرانيا.

يشار إلى أن إسرائيل ليست عضواً في مجلس الأمن ولا يحق لها التصويت على القرار، ولكن واشنطن طلبت من جميع الدول الأعضاء الانضمام كـ "وصيفات" لدعم قرارها، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وكان مجلس الأمن الدولي، فشل في تبني مشروع قرار حول أوكرانيا اقترحته الولايات المتحدة وألبانيا، بعد أن استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو".

وترتبط إسرائيل المحسوبة على الغرب بعلاقات متينة مع روسيا، ازدادت زخماً في السنوات الأخيرة على خلفية التنسيق الأمني بين تل أبيب وموسكو في الساحة السورية.

وجاء الموقف الإسرائيلي من الغزو الروسي "معتدلاً"، من وجهة نظر موسكو، مقارنة بمواقف الدول الغربية، الأمر الذي يثمنه الروس.

مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا والغرب، التزمت تل أبيب الصمت وسياسة "النأي بالنفس"، لأنها وجدت نفسها في موقف حرج بين تأييد الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا وبين الوقوف مع حلفائها في الغرب ضد بوتين الذي منحها صلاحيات واسعة في حرية النشاط العسكري في سوريا.

يشار إلى أن روسيا تتمتع بنفوذ كبير في سوريا، لا سيما بعد تدخلها في عام 2015 إلى جانب نظام الأسد، ما دعا إسرائيل لتدشين "خط التنسيق الساخن" مع قاعدة حميميم، وتطور في 2018 لوضع "آلية منع التصادم" على إثرها سمحت موسكو لتل أبيب بشن مئات الضربات ضد أهداف إيرانية في سوريا.