قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن السلطات تتابع عن كثب "أعمال التحريض المتزايدة مؤخراً، والتي يراد منها خلق أجواء التوتر بالمجتمع عبر استغلال اللاجئين السوريين".
وفي منشور له على موقع "إكس"، مساء الإثنين، أضاف ألطون، أن محاولات بعض الأطراف المعادية لتركيا زعزعة الاستقرار في بلادنا من خلال أنشطة استفزازية "لن تحقق هدفها".
وحذر ألطون من المزاعم الكاذبة والأخبار والمنشورات المضللة التي تنشر عمداً على منصات التواصل الاجتماعي، مبيناً أن دائرة الاتصال وغيرها من المؤسسات الرسمية المعنية بالأمر تواصل عملها دون انقطاع للتصدي لمثل هذه المحاولات.
ودعا إلى تجاهل مثل هذه المحتويات والأخبار المضللة والتي لا أصل لها، والاعتماد على بيانات وتصريحات المصادر الرسمية وحدها في الحصول على المعلومة.
"68 في المئة من المنشورات حول أحداث قيصري استفزازية"
بدوره، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، يوم الإثنين، إن 68 في المئة من منشورات منصات التواصل الاجتماعي حول أحداث قيصري أهدافها "استفزازية"، وأن هناك تحقيقات أطلقت بحق 63 حساباً.
وأضاف في منشور له على "إكس"، أن هذه المنصة شهدت نشر 343 ألف منشور عبر 79 ألف حساب، منذ وقوع أحداث ولاية قيصري، مساء الأحد.
وأوضح أن 37 في المئة من هذه المنشورات نشرت من قبل حسابات وهمية أوتوماتيكية.
الوزير التركي أفاد بأنه في الوقت الذي أحيلت فيه 10 حسابات إلى النيابة العامة، فإن التحقيقات مستمرة.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية، توقيف 67 شخصاً يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري.
كيف تصاعدت الأحداث في تركيا؟
وشهدت ولاية قيصري، ليل الأحد-الإثنين، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنون أتراك على حرق محال السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلهم بالحجارة، في أحداث تُعتبر الأعنف ضد السوريين في تركيا، منذ بدء موجة اللجوء إليها، وذلك على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.
وتبيّن لاحقاً أن الطفلة ليست من الجنسية التركية، بل من الجنسية السورية، وفقاً لما ذكرته ولاية قيصري وتقارير إخبارية، ومع ذلك، لم تتوقف أعمال العنف ضد السوريين في المدينة.
وتتصاعد موجة من العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث شهدت عدة ولايات، مساء الإثنين، حوادث اعتداءات بالضرب والطعن وتكسير ممتلكاتهم، مما أثار حالة من الرعب والقلق في أوساط السوريين.