أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الخميس، أن حوادث السير تسببت بوفاة 27 شخصاً خلال ثلاثة أشهر في شمال غربي سوريا.
وقالت "الخوذ البيضاء" عبر صفحتها في فيس بوك إن هذه الوفيات هي نتيجة أكثر من 1500 حادث سير في منطقة إدلب، خلال أشهر آذار ونيسان وأيار من العام الحالي.
وأطلقت نداءً بعنوان "أوقفوا نزيف الطرقات"، ناشدت فيه السائقين والأهالي لتخفيف السرعة والالتزام بقواعد المرور، وتفقد الحالة الفنية للسيارة من أجل المحافظة على حياتهم وحياة الآخرين.
وفي وقتٍ سابق من اليوم الخميس، أصيب رجلان إثر تعرضهما لحادث سير في بلدة الشيخ يوسف غربي مدينة إدلب.
وأعلنت فرق الدفاع المدني السوري أنها استجابت لمكان الحادث وأنقذت رجلاً كان عالقاً داخل السيارة، ثم أسعفتهما إلى المشفى لتلقي العلاج.
وتوفيت الطفلة هناء محمد القاق البالغة من العمر سنتين وهي مهجرة من مدينة معرة النعمان، إثر حادث سير تعرضت له في مخيم السلام قرب بلدة باريشا شمالي إدلب.
وتوفي شاب وأصيب طفلان وامرأة قبل أيام إثر حادث سير وقع على طريق أريحا - إدلب شمال غربي سوريا، كما توفي طفل مجهول الهوية، إثر حادث سير على طريق أطمة - قاح قرب مخيمات المهجرين في إدلب.
ومن أسباب ارتفاع عدد الحوادث في محافظة إدلب هو افتقار الطرق الرئيسية في إدلب وباقي مناطق شمال غربي سوريا إلى عمليات ترميم الإسفلت والشاخصات المرورية التحذيرية، وأيضا عدم وجود جهاز شرطة مرور قادر على ضبط التجاوزات والمخالفات على مختلف الطرق الرئيسية والثانوية.
وأيضا الكثافة السكانية الكبيرة وغير المسبوقة في المحافظة تسببت بارتفاع معدل حوادث السير، حيث نزح أكثر من مليوني سوري إلى بقعة جغرافية آخذة بالضيق، بسبب هجمات النظام وروسيا وإيران على المحافظة والأرياف المحيطة بها خلال سنوات الثورة السورية، في حين أن المنطقة غير مؤهلة في بنيتها التحتية على كل المستويات لاستيعاب هذه الكثافة.