توفيت طفلة مهجرة من مدينة معرة النعمان إثر حادث سير تعرضت له في مخيم السلام بريف إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري عبر صفحتها في فيس بوك إن الطفلة هناء محمد القاق البالغة من العمر سنتين، توفيت صباح اليوم الثلاثاء إثر حادث سير تعرضت له في مخيم السلام قرب بلدة باريشا شمالي إدلب.
ونقلت الفرق التابعة لها جثة الطفلة إلى أقرب نقطة طبية، ومن ثم إلى الطبابة الشرعية بإدلب.
وطالبت المنظمة السائقين بتخفيف السرعة الزائدة والحذر الشديد خلال القيادة، خاصةً في الطرقات التي تكثر فيها المنعطفات وعند التقاطعات والأماكن المزدحمة للحفاظ على سلامتهم وسلامة المدنيين.
وأعلن الدفاع المدني السوري الأحد أن "حوادث السير حصدت أرواح أكثر من 25 شخصاً خلال أقل من ثلاثة أشهر في كل من إدلب وريف حلب وتسببت بفقدان معيل أو طفل أو أم أو زوجة".
وتوفي شاب وأصيب طفلان وامرأة قبل أيام إثر حادث سير وقع على طريق أريحا - إدلب شمال غربي سوريا، كما توفي طفل مجهول الهوية إثر حادث سير على طريق أطمة - قاح قرب مخيمات المهجرين في إدلب.
وقضى 4 مدنيين وأصيب 8 آخرون، منتصف الشهر الجاري، من جراء تعرضهم لحادث سير على طريق (كفر جنة– أطمة) شمالي حلب، في حين تعرضت عائلة مؤلفة من 4 أشخاص لإصابات مختلفة، من جراء حادث سير أيضاً في محيط قرية الزعينية غربي إدلب.
ومن أسباب ارتفاع عدد الحوادث في محافظة إدلب هو افتقار الطرق الرئيسية في إدلب وباقي مناطق شمال غربي سوريا لعمليات ترميم الإسفلت والشاخصات المرورية التحذيرية، وأيضا عدم وجود جهاز شرطة مرور قادر على ضبط التجاوزات والمخالفات على مختلف الطرق الرئيسية والثانوية.
وأيضا الكثافة السكانية الكبيرة و غير المسبوقة في المحافظة تسببت بارتفاع معدل حوادث السير، حيث نزوح أكثر من مليوني سوري إلى بقعة جغرافية آخذة بالضيق، بسبب هجمات النظام وروسيا وإيران على المحافظة والأرياف المحيطة بها خلال سنوات الثورة السورية، في حين أن المنطقة غير مؤهلة في بنيتها التحتية على كل المستويات لاستيعاب هذه الكثافة.