وثقَّ "الدفاع المدني السوري" مقتل 225 شخصاً، بينهم 65 طفلاً و38 امرأة، خلال عام 2021، من جرّاء الهجمات التي شنتها الطائرات الروسية وقوات النظام.
وقال "الدفاع المدني" في تقريره السنوي، إن "العام 2021 لم يأت بأي جديد على السوريين سوى استمرار القصف والهجمات من قبل قوات النظام وروسيا التي تتبع سياسة ممنهجة تتلخص بالحفاظ على حالة من اللا حرب واللاسلم، بهدف منع أي حل سياسي على الأرض، وفرض واقع عسكري وإنساني يبعد الأنظار عن الحل السياسي".
وأوضح أن قوات النظام وروسيا صعدت عملياتها العسكرية منتصف العام بشكل كبير على مناطق ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في حماة، بالإضافة إلى تصعيد القصف على مناطق ريف حلب الشمالي والغربي، ما تسبب بتضاعف عدد الضحايا واستمرار عمليات التهجير والنزوح وتدمير البنى التحتية.
وأضاف "الدفاع المدني" أن ذلك تزامن مع "موجة جديدة من فيروس كورونا اجتاحت مدن وبلدات شمال غربي سوريا، في ظل استنفاذ كبير للقطاع الطبي المنهك أصلاً بعد سنوات من الاستهداف الممنهج له"، مشيراً إلى أن "فرق الدفاع المدني تابعت خلال العام تقديم كل العمليات والاستجابات الممكنة للمدنيين والوقوف إلى جانبهم للتخفيف من معاناتهم".
وأشار إلى أنه "بالرغم من خضوع شمال غربي سوريا لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن تصعيد نظام الأسد وحليفه الروسي لم يتوقف، وارتفع بشكل واضح مع هجمات ممنهجة على المشافي والمرافق الحيوية ومراكز الدفاع المدني السوري، في سياسة شبيهة بما كان يجري خلال عشر سنوات مضت وإن كانت الهجمات أخفض نسبياً ولا يمكن توصيفها بأنها حملات عسكرية".
ووفق التقرير، استجاب "الدفاع المدني" خلال عام 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا، تم فيها استخدام أكثر من 7000 ذخيرة متنوعة، منها أكثر من 145 طلعة جوية، جميعها روسية، تم فيها شن أكثر من 400 غارة جوية، و1000 هجوم بالقذائف المدفعية تم فيها إطلاق أكثر من 5650 قذيفة، و123 هجوماً صاروخياً، تم فيها إطلاق أكثر من 700 صاروخاً، منها 43 هجمة بصواريخ أرض ـ أرض، منها اثنان محملان بقنابل عنقودية، إضافة إلى 34 هجوماً بالصواريخ الموجهة تم فيها إطلاق أكثر من 40 صاروخاً.
عام جديد يخسر فيه السوريون المزيد من الضحايا نتيجة استمرار قصف قوات الأسد وروسيا على قرى وبلدات شمال غربي #سوريا ، 225 ضحية بينهم نساء وأطفال، و618 مصاباً خلال عام 2021.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/lStBAEmHHd
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 30, 2021
فرق "الدفاع المدني" تستجيب للهجمات
وذكر التقرير أن فرق "الدفاع المدني" استجابت لهجمات على 169 مدينة وبلدة مختلفة في شمال غربي سوريا، استهدفت منازل المدنيين والحقول الزراعية والمدارس والأسواق الشعبية والمستشفيات ومراكز "الدفاع المدني" والمخيمات وغيرها من المرافق العامة.
وتمكنت فرق "الدفاع المدني" من إنقاذ 618 شخصاً أصيبوا نتيجة الهجمات، من بينهم 151 طفلاً، كما استجابت لثماني هجمات بالطائرات المسيرة، والمئات من الهجمات بأسلحة أخرى متنوعة.
واستجابت فرق الدفاع المدني، خلال عام 2021، لأكثر من 177 انفجاراً مجهولاً وانفجاراً لسيارات ملغمة وعبوات ناسفة، أغلبها وقعت في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتسببت بمقتل أكثر من 91 شخصاً، من بينهم 15 طفلاً وسبع نساء، وأدت إلى إصابة أكثر من 300 شخص آخرين من بينهم 55 طفلاً.
وأشار التقرير إلى أنه خلال عام 2021 قتل ثلاثة متطوعين من "الدفاع المدني" وأصيب 19 آخرون، من جراء هجمات استهدفت أربع مراكز للدفاع المدني بالإضافة إلى 11 هجوماً استهدفت الفرق أثناء عملها في إنقاذ الأرواح.