ملخص:
- الدفاع المدني السوري يطلق مشروعاً لتأهيل 22 مدرسة متضررة من زلزال شباط 2023.
- يهدف المشروع لتحسين البيئة التعليمية وضمان مستقبل الطلاب.
- بدأ التنفيذ في تموز ومن المتوقع الانتهاء في أيلول
- سنوات الحرب والزلزال أدت إلى تدمير آلاف المدارس وتفاقم الوضع التعليمي في سوريا.
أطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مشروعاً لتأهيل عدد من المدارس المتضررة من زلزال 6 شباط 2023، في منطقة شمال غربي سوريا.
وقال الدفاع المدني في بيان إن المشروع يهدف لإعادة تأهيل 22 مدرسة عبر إعادة بناء وصيانة الصفوف الدراسية، والمرافق الصحية، والمباني الإدارية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في "إطار جهوده لدعم العملية التعليمية وضمان مستقبل سوريا والسوريين".
ويقع على عاتق الدفاع المدني مهمة تنفيذ المشروع بنسبة 100%، بإشراف فريق من المهندسين من مكتب المشاريع الخدمية التابع لبرنامج تعزيز المرونة المجتمعية في "الخوذ البيضاء"، وبالتنسيق مع المجالس المحلية في الأماكن المعنية.
وبدأت أعمال المشروع مطلع شهر تموز الحالي، ومن المتوقع الانتهاء منه نهاية شهر أيلول المقبل أي قبيل بدء العام الدراسي الجديد، وفقاً للبيان.
أعمال المشروع وأهميته
بحسب بيان الدفاع المدني، فإن المشروع يتضمن أعمال إزالة الأجزاء المتضررة والآيلة للسقوط، وتحضير وإعداد الموقع، وأعمال البيتون المسلح، والبلوك والزريقة واللياسة، والعزل، والدهان، وشبكات المياه والصرف الصحي، وتركيب خزانات المياه.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل الأعمال تركيب السيراميك، والأبواب والنوافذ، وأعمال الحديد، ورصف الإنترلوك، وتركيب البلاط، وبناء حجر، وإجراء رشة تيرولية، والأعمال الكهربائية.
ويقول الدفاع المدني إن أهمية المشروع تكمن في تحسين البيئة التعليمية للطلاب وتوفير بيئة آمنة وصحية للتعلم، وتعزيز الصحة العامة من خلال إعادة تأهيل المرافق الصحية ضمن المنشآت التعليمية.
ويهدف المشروع أيضاً إلى دعم المجتمعات المحلية من خلال إعادة تأهيل المنشآت الحيوية التعليمية، وتقليل التأثيرات السلبية للزلزال على العملية التعليمية والمجتمع.
مشاريع الدفاع المدني لدعم العملية التعليمية شمالي سوريا
أشار الدفاع المدني إلى أنه نفذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى دعم العملية التعليمية في منطقة شمال غربي سوريا، مؤكداً أن تلك الأعمال تعتبر من أهم الخدمات التي يقدمها.
في هذا الإطار، أطلق الدفاع المدني في تشرين الثاني الماضي مشروعاً لإعادة بناء مدرسة خالد بن الوليد في مدينة جنديرس شمالي حلب، على أن يتم الانتهاء منه في أيلول المقبل، لتكون جاهزة لاستقبال نحو 4000 طالب بنظام الدوامين.
وسبق أن أطلق نهاية العام الفائت، مشروع الصحة المدرسية في 33 مدرسة شمال غربي سوريا، منها 17 في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب، و16 في منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي. يستمر المشروع لمدة 16 شهراً.
ويهدف إلى تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس، بفرق تابعة للدفاع المدني مكونة من أطباء وممرضين، وكوادر إسعاف وتوعية صحية.
كذلك، تعمل فرق الدفاع المدني على غسل وتجهيز العديد من المدارس المعتمدة كمراكز امتحان في شمال غربي سوريا قبل بدء فترة الامتحانات للشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، كما توجد في المراكز الامتحانية خلال فترة الامتحانات، من أجل الاستجابة لأي طارئ وتقديم الإسعافات الطبية اللازمة للطلاب عند الحاجة.
ومن ضمن تلك المشاريع، بناء سور وتجهيز ساحة مدرسة في مدينة مارع، وترميم كلية التربية في عفرين، وبناء مقهى الكتاب لطلاب الكلية، وترميم وتأهيل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب، وتخديم العيادات السنية التابعة لجامعة حلب في المناطق المحررة بمدينة اعزاز.
وأدت سنوات الحرب التي يشنها النظام وروسيا على السوريين إلى إنهاك قطاع التعليم وتدمير آلاف المدارس في سوريا، كما أن الزلزال ترك تداعيات كبيرة في البنية التحتية والاقتصادية والتعليمية، وفاقم الوضع المتردي في منطقة الشمال الغربي.