أعلن "الدفاع المدني السوري" أن العاصفة المطرية والرياح الشديدة التي ضربت الشمال السوري الخميس الماضي خلفت أضراراً مادية في عدد من المخيمات والتجمعات السكنية.
وأضاف "الدفاع المدني"، في بيان له، أن الرياح العاصفة اقتلعت نحو 100 خيمة في مخيمات شمال غربي سوريا خلال 24 ساعة، بينها 40 خيمة في مخيم "عيون عارة" قرب جسر الشغور بريف إدلب، وعشرات الخيام في مخيمات "سكة حيلا، سرغايا شهرناز، سرغايا قدورة وأرض السوس".
وأشار إلى أن العاصفة امتدت لريف حلب الشمالي، حيث أدت إلى أضرار بسيطة في بعض الخيام بمخيمات عشوائية قرب مدينتي اعزاز وأخترين.
وأسهمت فرق "الدفاع المدني" بمساعدة النازحين، وإعادة نصب بعض الخيام المتضررة، فيما كانت أغلب الخيام مهترئة ولم تتمكن الفرق من إعادة نصبها، بحسب البيان.
وشهدت مناطق شمال غربي سوري يومي الأربعاء والخميس الماضيين عواصفَ ورياحاً، اقتلعت عدداً من الخيام في مخيمات حربنوش والشيخ بحر وكفربني، فيما تضرر عدد من المخيمات وغمرت مياه الأمطار خيام النازحين في مخيمات الزوف.
يذكر أن محافظات الشمال السوري تعرضت خلال الفترة الماضية لموجة من الأمطار الغزيرة، ترتب عليها حدوث سيول وتراكم المياه الراكدة داخل مخيمات المهجرين السوريين، كان آخرها في كانون الثاني الماضي، حيث تضرر أكثر من 283 مخيماً في ريفي إدلب وحلب بفعل السيول والأمطار، فيما بلغ عدد الخيام المتضررة بشدة أكثر من 600 خيمة، وبشكل جزئي 3500 خيمة، بينما عدد العائلات المتضررة بشكل كبير أربعة آلاف عائلة.
وخلال السنوات الماضية نزح ملايين المدنيين إثر قصف النظام وروسيا لمدنهم، إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد ما عجزوا عن تأمين بيوت تؤويهم، حيث ينتشر على الشريط الحدودي مع تركيا بريفي إدلب وحلب 1300 مخيم، بينها أكثر من 400 مخيم عشوائي.
وتعاني المخيمات المذكورة من انعدام البنية التحتية، فضلا عن تحولها إلى برك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ مياه الأمطار بالتسرب إلى الخيام بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.