الملخص:
- وافقت الأمم المتحدة على تمديد دخول المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر.
- جاء هذا القرار بعد "تفاهم" بين الأمم المتحدة والنظام السوري.
- يسمح الاتفاق للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود، بالحجم اللازم وبطريقة تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية.
- أعرب الدفاع المدني السوري عن أسفه للقرار، واتهم الأمم المتحدة بـ"الرضوخ للنظام السوري".
قال الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء، إن الأمم المتحدة تجاهلت مطالب السوريين ومناشداتهم، وسمحت للنظام السوري بالتحكم بالملف الإنساني والمساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا رغم وجود مستند قانوني يمكّنها من إدخال المساعدات دون موافقة الدولة المعنية أو مجلس الأمن.
وأضاف الدفاع المدني في بيان على حسابه الرسمي بموقع "فيس بوك"، إن "الرضوخ الأممي للنظام وهو الذي قتل وهجر السوريين واستخدم الأسلحة الكيميائية ولديه تاريخ حافل باستغلال المساعدات وتسييس توزيعها والتلاعب بها، هو إهانة وخذلان للسوريين ولتضحياتهم".
وأكّد أن "المجتمع الدولي أخفق في تحييد الملف الإنساني عن الابتزاز، مثلما أخفق على مدى 12 عاماً في حماية أرواح المدنيين، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه، حيث أصبحت أرواح المدنيين الأبرياء والمساعدات المنقذة للحياة رهينة الابتزاز السياسي".
وشدد الدفاع المدني السوري، على أنه "لا يمكن القبول بوضع مصير المساعدات المنقذة لأرواح ملايين الأبرياء بيد من قتلهم وهجرهم وسلبهم حقوقهم".
ودعا المجتمع الدولي إلى وضع آلية واضحة تضمن استمرار إدخال المساعدات عبر الحدود في سبيل توفير مزيد من الموارد المستدامة إلى 4.8 ملايين شخص في شمال غربي سوريا و سماع أصوات السوريين و حمايتهم من الهجمات، ومن استخدام المساعدات كأحد أدوات الحرب عليهم، ونزع الصبغة السياسية عن العمل الإنساني.
تفاهم غامض
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى ما سمته بالـ "تفاهم" مع النظام السوري لتمديد دخول المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر.
وحمل البيان الأممي في طياته عبارات يلفها الغموض، في حين حصل تلفزيون سوريا على نسخة من رسالة مندوب النظام في الأمم المتحدة تثير مخاوف العمال الإنسانيين في الشمال السوري من تدخل النظام في عملية المساعدات وفرض شروطه.
وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان رسمي إنه تم التوصل للتفاهم مساء الثلاثاء عقب محادثات بين "مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية والحكومة السورية، بهدف السماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود، بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة".
تفاهم بين الأمم المتحدة والنظام بشأن إدخال المساعدات عبر باب الهوى وغموض حول تفاصيله
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 9, 2023
تقرير: جمال البشاش @jamalhssan9#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/tlxY6jhnoB
ترحيب أممي
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بتمديد سوريا لتفويضها للأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلامة "الحجم اللازم" والراعي لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وكذلك موافقتها على توصيل المساعدة عبر خطوط الصراع داخل سوريا في سرمدا وسراقب خلال الأشهر الستة القادمة.
وجاء البيان الأممي بعد ساعات من موافقة النظام السوري على إبقاء معبرين آخرين إلى الشمال الغربي، باب السلامة والراعي، مفتوحين لمدة ثلاثة أشهر حتى 13 تشرين الثاني، لزيادة تدفق المساعدات لضحايا الزلزال المدمر.