نشرت وزارة الدفاع الروسيّة، أمس الأربعاء، تقريراً مصوّراً عن تدريبات قتالية تجريها قوات النظام السوري بإشراف ضبّاط روس في ريف إدلب.
وبحسب التقرير الذي نشرته قناة "tvzvezda" التابعة للوزارة، فإنّ القوات الروسيّة تقدّم جميع التدريبات النظرية والعملية لــ عناصر قوات النظام و"متطوعين سوريين في الفيلق الخامس المرتبط بالجيش الروسي".
وذكر التقرير المصوّر أنّ ضباطاً من القوات الروسيّة أجروا تدريبات لـ عناصر قوات النظام على الاستخدام القتالي لـ هاون "120 مم"، ودبابة "T-62" الروسية، وكيفية تقديمها الدعم لناقلات الجند وعناصر المشاة.
وكان هناك جزء من التدريبات على استخدام مدافع رشّاشة مضادة للطائرات من طراز "ZU-23"، مشيراً التقرير إلى "نجاح تلك المدافع وخاصة المحمولة على مركبات من طراز (GAZ) في العديد من المعارك بمختلف المناطق السورية".
ونقل التقرير عن الضابط الروسي - المُشرف على التدريبات - العقيد عيرات ناسيبولوف: "لقد عملنا على إعداد الأسلحة والمعدات العسكرية للاستخدام القتالي، وإعداد الأفراد للاستخدام، بالإضافة إلى معايير التدريب القتالي"، مشيراً إلى وجود العديد من عناصر قوات النظام و"المتطوعين" (في إشارة إلى عناصر "الفيلق الخامس").
وسبق أن أجرى الجيش الروسي، مطلع شباط الماضي، تدريبات لـ قوات "الأسد" على استخدام صاروخ "STRELA-2" المحمول على الكتف، بحسب تقرير لـ قناة ""tvzvezda".
وبشكل مستمر، تُجري القوات الروسية المنتشرة في سوريا مختلف أنواع التدريبات العسكرية لعناصر قوات النظام و"الفيلق الخامس"، وتركز وسائل الإعلام الروسية على هذه الدورات التدريبية التي يجريها خبراء وضباط روس.
اقرأ أيضاً.. روسيا تقدّم تدريبات عسكرية لـ قوات الأسد في حلب |صور
ولكن هذه التدريبات الأخيرة، تأتي بالتزامن مع استقدام قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشمالي، وسط أنباء عن تحضيرات تركية لشن عملية عسكرية في الشمال السوري.
يشار إلى أن روسيا ومنذ تدخلها العسكري المباشر لـ صالح نظام الأسد، نهاية أيلول 2015، ارتكبت عشرات المجازر بحق المدنيين عبر استخدام مختلف أنواع الأسلحة الفتّاكة، وتمكّنت مِن استعادة العديد مِن المناطق عبر عمليات عسكريّة ضد الفصائل، كان سلاح الجو الفيصل فيها.