البث المباشر
أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسيّة، اليوم الأربعاء، بأنّ مجموعة العميد سهيل الحسن التابعة لـ قوات النظام السوري، أجرت تدريبات إنزال جوي في ريف إدلب.
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني قالت إنّه "رفيع المستوى" أنّ مجموعات الإنزال في "الفرقة 25/ مهام خاصة" التي يقودها "الحسن" الملقّب بـ"النمر"، أجرت تدريبات حيّة على عمليات الإنزال الجوي، خلف "خطوط العدو"، طبقاً لقولها.
إنزال جوي لـ"قوات النمر" في إدلب
الأحدث
وأضاف المصدر أنّ "المجموعات نفّذت بحضور سهيل الحسن، تدريبات نوعية تضمنت عمليات إنزال جوي تُحاكي الواقع في سياق عمليات موجهة محدّدة الغاية".
في أواخر العام المنصرم، ظهر "الحسن" - قائد "الفرقة 25/ مهام خاصة" (قوات النمر) - في مقطع فيديو تداولته حسابات مقرّبة من النظام السوري، كان يتحدّث فيه إلى عناصره عمّا سمّاه "معركة" قريبة في إدلب.
وقبل هذا المقطع بأشهرٍ قليلة، نشرت حسابات روسيّة صوراً عدّة لـ"الحسن"، تُظهره وهو محاط بالعديد من عناصر "القوات الخاصة الروسية"، من دون معلومات عن المكان، وتزامن هذا الظهور - حينذاك - مع تعزيزات عسكرية جنوبي إدلب، إذ يُنبئ ظهوره "غالباً" بقربِ تحرّكٍ عسكري لـ روسيا والنظام السوري.
وقبل أيام، شنّت الطائرات الحربية الروسيّة غارات جويّة بالصواريخ على أطراف ريف إدلب الشمالي الشرقي، وذلك بعد ثلاثة أشهر من توقّف الغارات الجويّة.
يشار إلى أنّ سهيل الحسن ظهر عدة مرات بحماية روسية أولها على جبل قاسيون، شهر آذار 2018، خلال الحملة العسكرية لقوات النظام - بدعم روسي وإيراني - على غوطة دمشق الشرقية، تبعه ظهوره في عدة أماكن أخرى برفقة ضبّاط روس.
وسبق أن أجرت القوات الخاصة الروسية تدريبات لـ"قوات النمر"، قبل انضمامها إلى قوات النظام تحت مسمّى "الفرقة 25/ مهام خاصة"، كما عمِلت روسيا على تكريم "الحسن" بـ"وسام الشجاعة"، عام 2016، بسبب ما سمته "جهوده في محاربة تنظيم الدولة بأرياف حماة وحمص".
تعدّ "قوات النمر" من أبرز الميليشيات الفاعلة في المعارك إلى جانب قوات نظام الأسد، قبل انضمامها إليه، إذ عُرفت باتباعها سياسة "الأرض المحروقة" ضد مناطق سيطرة المعارضة السورية، وارتكبت فيها مئات المجازر التي أودت بحياة آلاف المدنيين.
