قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده "على تواصل دائم مع موسكو لمنع جهود إفساد اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب".
وأكد أكار، خلال استضافته في اجتماع لصحفيي وكالة "الأناضول"، يوم أمس، إن "اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في محافظة إدلب، ما زال سارياً، رغم وجود بعض الانتهاكات"، مضيفاً أن القوات التركية، بالتعاون مع الاستخبارات "تقوم بفعاليات لمنع زعزعة الاستقرار في المنطقة من قبل المجموعات المتطرفة".
وأوضح أكار، أن "جميع الدول الموجودة في سوريا، باستثناء تركيا خلقت مشكلات عديدة من خلال فرض الأمر الواقع".
وانتقد عدم إيفاء الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بوعودهما، مشيراً إلى أن "الإرهابيين ما زالوا موجودين في الشمال السوري، ويحاولون التسلل إلى المناطق التي تخضع لسيطرة القوات التركية والمعارضة السورية المعتدلة".
ولفت أكار إلى أن بلاده تعمل على "إعادة الحياة لطبيعتها في المناطق التي تحررت من التنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى إعادة ترميم وتأهيل العديد من المباني والمؤسسات مثل المستشفيات والدوائر الحكومية والمساجد والكنائس.
وتخضع محافظة إدلب، لاتفاق وقف إطلاق النار، موقع بين روسيا وتركيا، منذ آذار الماضي، ويتضمن تسيير دوريات مشتركة بين قوات البلدين.
من جانب آخر، نفى مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلوا، المزاعم التي تدّعي أن تركيا تقطع المياه عن شمال شرقي سوريا، مؤكداً أنها "عارية تماماً عن الصحة".
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ووكيل منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، راميش راجا سينغهام، أشار خلال إحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس، أن محطة مياه علوك في رأس العين شهدت انقطاعاً للمياه 13 مرة على الأقل، خلال العام الجاري، وأثّر ذلك على نحو 460 ألف مدني في مناطق الحسكة ومخيم الهول.
وكان سفير نظام الأسد في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قال في جلسة مجلس الأمن الدولي أمس، أن "تركيا هي المسؤولة عن انقطاع توزيع المياه من محطة مياه علوك في رأس العين".
ورداً على اتهام الجعفري، أوضح أوغلو، أن محطة مياه علوك تعمل بالطاقة الكهربائية القادمة من سد تشرين الواقع تحت سيطرة ميليشيا "قسد" في ريف حلب لاشمالي.
وبيّن سينيرلي أوغلو أن "إمدادات المياه المستدامة والكاملة إلى الحسكة تعتمد على الإمداد المستمر بالطاقة الكهربائية، ونحن على استعداد للعمل مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم لهذه المشكلة"، مشيراً إلى أنه "لا ينبغي السماح للتنظيمات الإرهابية ونظام الأسد باستخدام موارد المياه كسلاح ضد المدنيين واستغلال وباء فيروس كورونا".
يشار إلى أن المياه عادت إلى الحسكة، بعد إيصال ميليشيا "قسد" الكهرباء إلى محطة علوك في رأس العين من سد تشرين.
اقرأ أيضاً: مَن يَمنع المياه عن "نصف مليون" نسمة في الحسكة؟