قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، إن روسيا استهدفت مناطق سكنية في أوكرانيا بتكتيكات مماثلة لتلك التي استخدمتها في سوريا وسابقا في الشيشان.
ولفتت الوزارة في إحاطة استخبارية يومية إلى أن تكتيكات روسيا في أوكرانيا مشابهة لتلك التي استخدمتها في الشيشان وسوريا، عندما قصفت قواتها المدن وألحقت أضرارا جسيمة بها بعد أن واجهت مقاومة غير متوقعة.
وبحسب ما أوردته وكالة الأناضول، فإن الدفاع البريطانية قالت إن قوة المقاومة الأوكرانية تواصل مفاجأة القوات الروسية التي ردت باستهداف المناطق السكنية، في مدن منها خاركيف وتشرنيغوف وماريوبول، مضيفة أن الرد الروسي "يمثل على الأرجح محاولة لكسر الروح المعنوية لأوكرانيا".
وتابعت الوزارة أن "روسيا استخدمت تكتيكات مماثلة في الشيشان عام 1999 وفي سوريا عام 2016، باستخدام ذخائر جوية وأرضية".
(3 of 4) Continues … This is likely to represent an effort to break Ukrainian morale. Russia has previously used similar tactics in Chechnya in 1999 and Syria in 2016, employing both air and ground-based munitions.
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) March 6, 2022
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت الأسبوع الماضي تقريراً سلطت فيه الضوء على الدمار الذي لحق بمدنٍ وبلدات أوكرانية، في مقارنة مع الأسلوب الوحشي الذي اتبعته القوات الروسية في تدميرها المدن السورية، وخصوصاً في حلب.
وركّز التقرير على بلدتي شاستيا وفولنوفاكيا شرقي أوكرانيا، اللتين تعرضتا لقصف عنيف منذ الساعات الأولى للغزو الروسي كونها تجاور منطقتي لوغانسك ودونيستك الانفصاليتين المواليتين لروسيا.
وبالرغم من أن الضربات استهدفت المنازل والمدارس والمستشفيات في جميع أرجاء أوكرانيا، فإن سكان بلدة شاستيا الصغيرة وفولنوفاكيا المجاورة يقولون إن القصف والهجمات الصاروخية والغارات الجوية منذ بداية الحرب دمرت كل المباني تدميراً شاملاً لم يسبق له مثيل في أي مكان آخر.
ويصف التقرير الدمار الذي لحق بالمدن الكبرى مثل تشيرنيهيف وخاركيف بأنه "قاتل ومروع"، لكنه لا يزال يؤثر على جزء صغير نسبيا من البلدات، حتى لو كان الرعب الذي يغرسه يلقي بظلاله على كل مدني ما زال محاصرا هناك.