ملخص:
- تجمعات الوحل في مخيمات شمال غربي سوريا تقطع الطرق وتعيق حياة المدنيين.
- الأوضاع الصعبة تزيد من تحديات الوصول إلى المرافق العامة والصحية والتعليمية.
- حرب النظام السوري وداعميه تزيد من تحديات الحياة في المخيمات.
- الاستجابة الدولية الإنسانية ضعيفة، والمساعدات غير كافية لتحسين أوضاع المتضررين.
قال الدفاع المدني السوري إن المدنيين النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا يواجهون صعوبات كبيرة في التنقلات خلال فصل الشتاء والمنخفضات الجوية.
وفي بيان له، أوضح الدفاع المدني أن "الكثير من مخيمات شمال غربي سوريا تشهد تجمعات من الوحل تتسبب بقطع الطرقات في المخيمات والطرق المؤدية إليها".
وأضاف أن ذلك "يقوض حياة المدنيين في المخيمات، ويزيد من قساوة أيامهم، ويمنعهم من الوصول للمرافق العامة والصحية والتعليمية، ويزيد من صعوبة وصول الأطفال إلى مدارسهم".
وأشار "الخوذ البيضاء" إلى "ظروف قاسية في مخيمات المهجرين ومخيمات إيواء الناجين من الزلزال، مع استمرار حرب النظام السوري وداعميه على مناطق شمال غربي سوريا، وضعف الاستجابة الدولية الإنسانية والمساعدات المنقذة لحياة المتضررين، ريثما يتم تأمين عودة آمنة إلى منازلهم".
صعوبات كبيرة في التنقلات تواجه المدنيين خلال فصل الشتاء والمنخفضات الجوية في الكثير من مخيمات شمال غربي #سوريا، التي تتحول لتجمعات من الوحل تتسبب بقطع الطرقات في المخيمات والطرق المؤدية إليها، ما يقوّض حياة المدنيين فيها، ويزيد من قساوة أيامهم، ويمنعهم من الوصول للمرافق العامة… pic.twitter.com/nsmGhX2NN1
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) January 25, 2024
مخيمات الشمال وفصل الشتاء
وتسببت الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة على مناطق شمالي سوريا بأضرار لأكثر من 109 آلاف نازح، وأضرار في أكثر من 309 مخيمات.
وصنف فريق "منسقو استجابة سوريا" الأوضاع داخل المخيمات بأنها "منطقة كوارث"، مشيراً إلى أن المنطقة "تحتاج إلى أكثر من 20 يوماً للتعافي بالحد الأدنى من الوضع الحالي".
وتسببت الأمطار الغزيرة بإغلاق عدة طرقات رئيسية، وتسرب مياه السيول إلى العديد من المخيمات والمنازل، واختلطت مع مياه الصرف الصحي في العديد من المخيمات، ما فاقم من سوء الأوضاع.
ويعجز مئات آلاف المدنيين الذين نزحوا قسراً من مختلف محافظات سوريا هرباً من قصف قوات النظام وروسيا إلى شمال غربي سوريا، عن تأمين وقود التدفئة خلال أيام الشتاء الباردة، بسبب ضعف إمكانياتهم المادية، ما يدفعهم لاستخدام مدافئ الحطب وحرق البلاستيك والنفايات ومواد أخرى تسبب ضرراً على الصحة.