ادعت وزارة الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها تتبع تكتيكات الخنق الاقتصادي تجاه النظام السوري، بعد "فشل الإطاحة بحكومة" بشار الأسد.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الخارجية قولها: "في الواقع، لم يتخل الغربيون عن خططهم لتغيير النظام الذي لم يعجبهم في سوريا. وبعد فشل محاولاتهم للإطاحة ببشار الأسد بالقوة، تحولوا إلى تكتيكات الخنق الاقتصادي".
وأشارت إلى أنّ "الولايات المتحدة وأتباعها لا يسمحون للحكومة السورية بالبدء بسرعة وفعالية في إعادة بناء البلاد بعد سنوات عديدة من النزاع المسلح، كما يعيقون عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم".
وأضافت: "في ظل هذه الظروف، تستغل روسيا كل فرصة لتقديم المساعدة لسوريا على أساس ثنائي وفي صيغة متعددة الأطراف".
وزعمت أن "موسكو تبذل جهوداً متواصلة من أجل التسوية في سوريا على أساس الالتزام الصارم بمبادئ احترام سيادة هذا البلد ووحدته وسلامة أراضيه".
العقوبات الغربية "شماعة النظام"
ويرمي النظام السوري بشكل متكرر فشله في إنعاش الاقتصاد السوري على العقوبات الغربية، علما أن وزارة الخزانة الأميركية نشرت توضيحات بشأن تأثير قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، مؤكدة أنها تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحتاجين، وأن القانون يتعامل مع أصحاب النشاطات التجارية والداعمين الإغاثيين الأميركيين وغير الأميركيين على حد سواء.
من جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي، عمار يوسف، أن تبرير ارتفاع الأسعار في أسواق مناطق سيطرة النظام بالعقوبات بأنه "شماعة"، مؤكداً أن العقوبات لا تشمل الغذاء والدواء.
وقال يوسف إن أي عقوبات اقتصادية، سواء "قانون قيصر" أو العقوبات الأوروبية، لا تشمل الغذاء أو الدواء، مضيفاً أنه "بمعنى آخر، إذا أردنا شراء قمح أو أدوية من أوروبا، فهذا لا تشمله العقوبات بأي شكل من الأشكال"، وفق ما نقلت عنه إذاعة "المدينة" المحلية.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن "التعامل مع دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة في المجال الاقتصادي، هو تعامل بسيط جداً بالنسبة لتعاملنا مع باقي دول العالم، لذلك العقوبات الأوروبية لسوريا لن تحدث أي أثر مضاف للأثر السابق".