ملخص
- روسيا تؤكد أن استعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري من أولوياتها.
- الخلافات الجوهرية حول انسحاب القوات التركية من سوريا تعتبر عائقاً رئيسياً أمام تطبيع العلاقات.
- روسيا وإيران تشجعان على مواصلة الاتصالات بين النظام السوري وتركيا ببهدف للتوصل إلى اتفاقيات شاملة.
- تطوير الحوار البناء يسهم في خلق ظروف مواتية لتحقيق التطبيع المستدام في سوريا وما حولها.
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تشجع تركيا والنظام السوري على مواصلة الاتصالات لتطبيع العلاقات، مشيرة إلى أن "حجر العثرة هو الخلافات الجوهرية بشأن انسحاب القوات التركية من سوريا".
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، إن روسيا "تدعو دائماً إلى استعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري"، مؤكداً أن "هذه المهمة تبقى ضمن أولوياتنا".
وأشار كينشاك إلى أنه عقدت اجتماعات "مفيدة للغاية" في موسكو، في العام 2023، بين روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري، بما في ذلك اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات.
وأوضح أن "حجر العثرة الذي يعقد عملية التفاوض بشكل كبير هو الخلافات الجوهرية المتبقية بين النظام السوري وتركيا حول مسألة انسحاب الوحدات العسكرية التركية من الأراضي السورية".
وأشار كينشاك إلى أن "روسيا، وبالتعاون مع شركائها الإيرانيين، تشجع النظام السوري وتركيا على مواصلة الاتصالات، من خلال إدارات السياسة الخارجية وقوات الأمن، بهدف التوصل إلى اتفاقيات شاملة تأخذ في الاعتبار مخاوف الجانبين".
ولفت المسؤول الروسي إلى أن "تطوير مثل هذا الحوار البنّاء بين الدول المجاورة سيساعد في تهيئة الظروف المواتية للتطبيع المستدام للوضع في سوريا وما حولها".
"الصيغة الرباعية"
وعقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري ضمن "الصيغة الرباعية" في موسكو في 10 أيار الماضي، وتم الاتفاق خلاله على إعداد مسودة خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري تم تسليمها للجانبين لإجراء تعديلات عليها.
في وقت سابق، أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن "خريطة الطريق ليست جاهزة بعد، ولم يبدأ الطرفان بعد في الاتفاق عليها".
وعُقدت في 19 كانون الثاني الماضي أعمال الجولة الـ 21 من "مسار أستانا" بشأن سوريا، بمشاركة وفود الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، ووفدي النظام والمعارضة، وحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال نائب وزير الخارجية التركي، أحمد يلدز، الذي ترأس وفد بلاده إلى أستانا، إن الوفد التركي لم يلتق مع وفد النظام السوري خلال الاجتماعات واجتمع مع وفد المعارضة، معرباً عن أمله في "إمكانية تقييم استكمال لقاءات المجموعة الرباعية".
وذكر المسؤول التركي أنه "من حيث المبدأُ، لا مشكلة لدينا بإجراء محادثات مع جميع الأطراف في سوريا التي لم تتورطْ بالإرهاب، ولكن موقعنا معروف، ووجهة نظرِنا معروفة بخصوص حلِ الأزمة في سوريا، وإجراء نوع من اللقاءات كهذا، لا يعني انحرافنا عن وجهتنا إطلاقاً".