ملخص
- الخارجية التركية تستبعد عقد اجتماع ضمن "الصيغة الرباعية" حول التطبيع بين تركيا والنظام السوري.
- مصدر في الخارجية التركية ينفي التخطيط لاجتماع رفيع المستوى في الصيغة الرباعية حالياً.
- الاجتماع الأول لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري في موسكو جرى في أيار الماضي.
استبعدت وزارة الخارجية التركية عقد اجتماع ضمن "الصيغة الرباعية"، التي تضم روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، بشأن التطبيع بين أنقرة ودمشق.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر في الخارجية التركية قوله إنه "لم يتم التخطيط لعقد اجتماع رفيع المستوى للصيغة الرباعية حول التطبيع بين أنقرة ودمشق"، مضيفاً أنه "لم يتقرر بعد عقد مثل هذا الاجتماع في الوقت الحالي".
"الصيغة الرباعية"
وعقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري ضمن "الصيغة الرباعية" في موسكو في 10 أيار الماضي، وتم الاتفاق خلاله على إعداد مسودة خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري تم تسليمها للجانبين لإجراء تعديلات عليها.
في وقت سابق، أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن "خريطة الطريق ليست جاهزة بعد، ولم يبدأ الطرفان بعد في الاتفاق عليها".
وعُقدت الأسبوع الماضي أعمال الجولة الـ 21 من "مسار أستانا" بشأن سوريا، بمشاركة وفود الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، ووفدي النظام والمعارضة، وحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال نائب وزير الخارجية التركي، أحمد يلدز، الذي يرأس وفد بلاده إلى أستانا، إن الوفد التركي لم يلتق مع وفد النظام السوري خلال الاجتماعات واجتمع مع وفد المعارضة، معرباً عن أمله في "إمكانية تقييم استكمال لقاءات المجموعة الرباعية".
وأضاف يلدز أن "لقاءات المجموعة الرباعية على مستوى نواب وزراء الخارجية أجريت قبل بدئي بمهمتي، لكنها لم تُجَرَ بعد خلال فترة عملي، وسنعملُ على تقييمِها بعد هذه المباحثات".
وذكر المسؤول التركي أنه "من حيث المبدأُ، لا مشكلة لدينا بإجراء محادثات مع جميع الأطراف في سوريا التي لم تتورطْ بالإرهاب، ولكن موقعنا معروف، ووجهة نظرِنا معروفة بخصوص حلِ الأزمة في سوريا، وإجراء نوع من اللقاءات كهذا، لا يعني انحرافنا عن وجهتنا إطلاقاً".
إيران تبذل جهوداً للتقارب
والخميس الماضي، كشف كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر خاجي، أن بلاده "تبذل جهوداً من أجل التقارب المحتمل بين تركيا والنظام السوري، واستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما".
وفي تصريحات أدلى بها على هامش الاجتماع الـ 21 من "مسار أستانا"، قال أكبر خاجي إن "طهران وأنقرة تتمتعان بعلاقات جيدة وودية، وتلعبان دوراً مهماً جداً في إرساء الأمن في جميع أرجاء المنطقة"، مضيفاً أن "احترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا هو مصلحة مشتركة لكل من إيران وتركيا".
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن بلاده "لن تدخر جهداً لإعادة العلاقات بين البلدين".