فرضت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الإثنين، عقوبات على أمجد يوسف، الضابط في الاستخبارات العسكرية التابعة للنظام السوري ومرتكب مجزرة التضامن، في سبيل تعزيز إجراءات محاسبة النظام السوري، والتذكير بالأسباب التي ينبغي أن تمنع الدول من التطبيع معه.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، "تصادف هذا الشهر الذكرى الثانية عشرة لبدء الصراع في سوريا والذي ارتكب نظام الأسد خلاله فظائع لا تعد ولا تحصى والتي يرقى بعضها لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. واشتملت إحدى هذه الفظائع على مجزرة ارتكبت في حي التضامن في دمشق".
وأضافت، "قام مسؤول في الاستخبارات العسكرية التابعة لنظام الأسد يدعى أمجد يوسف بقتل ما لا يقل عن 41 مدنيا غير مسلح يوم 16 من نيسان/أبريل 2013. وقد انتشرت أدلة بالفيديو عن هذه الجرائم التي ارتكبت بدم بارد وبشكل منهجي في العام 2022 لأول مرة بعد تحقيق طويل وشامل قام به باحثون مستقلون، ونحن نتخذ اليوم إجراءات لتعزيز المساءلة عن هذه الفظائع".
جريمته هزت العالم..
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 7, 2023
أميركا "تعاقب" مرتكب "مجزرة التضامن" الشهيرة
ماذا تعرف عن الضابط أمجد يوسف؟ وما سر توقيت هذه العقوبة في رأيك؟#نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people pic.twitter.com/ANPsAxxLTK
وأوضح البيان، "تدرج وزارة الخارجية الضابط في شعبة الاستخبارات العسكرية السورية أمجد يوسف على لائحة العقوبات (...) لتورطه في انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، ولا سيما عمليات القتل خارج نطاق القضاء. ويحظر على أمجد يوسف وزوجته عنان وصوف وأفراد أسرته المباشرين دخول الولايات المتحدة نتيجة للإجراء الذي يتم اتخاذه اليوم".
وشددت الوزارة في بيانها، "أن فيديو هذه المجزرة واستمرار أعمال القتل والانتهاكات التي يتعرض لها عدد لا يحصى من السوريين هي بمثابة تذكير واقعي بالأسباب التي ينبغي أن تمنع الدول من تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد في ظل غياب التقدم المستمر نحو حل سياسي".
الكشف عن مجزرة التضامن
وكشفت "الغارديان" عن أحد فيديوهات المجزرة، في نيسان 2022، مشيرةً إلى أنها وقعت في 16 من نيسان من عام 2013، وأدت إلى مقتل 41 مدنياً.
"لقد انتقمت ولا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم"
— أخبار سوريا - SyriaNews (@Syriatvnews) April 29, 2022
من هو منفذ "مجزرة التضامن" في #دمشق؟#مجزرة_التضامن#تلفزيون_سوريا #أخبار_سوريا
(+18 – يحتوي الفيديو على مشاهد حساسة قد تكون قاسية على البعض )
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people pic.twitter.com/AyXzKZ7NvI
وتسببت مشاهد المجزرة بصدمة في المجتمع السوري بالداخل وفي دول الشتات، وأثارت موجة استنكار عالمية، وأعلنت كل من فرنسا وهولندا وألمانيا فتح تحقيق بارتكاب جرائم حرب، لمطاردة بعض الجناة الذين قد يكونون فرّوا إلى أوروبا في وقت لاحق على ارتكاب المجزرة.
من جهته أنكر النظام السوري الاتهامات الموجهة لمخابراته، واعتبرت وزارة خارجيته أن الفيديوهات والصور والوثائق والاعترافات الموثقة لأمجد يوسف بارتكاب المجازر مجرد "فبركة".