البث المباشر
طلب اللاجئ الفلسطيني السوري عمر صيام، الذي كشف فيديو مجزرة التضامن أن نجله بين ضحايا المجزرة، من المجتمع الدولي "تحقيق العدالة للضحايا وإنصاف عائلته".
وفي كلمة ألقاها نيابة عن "مركز العودة الفلسطيني" و"مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا"، في مجلس حقوق الإنسان خلال جلسة نقاش حول سوريا، قال صيام "ننتظر العمل على محاسبة المجرمين، وإعادة المغيبين قسرياً قبل فوات الأوان".
وتوجّه صيام بالسؤال إلى مجلس حقوق الإنسان "هل ستنصفون ولدي والضحايا الآخرين وتعملون على تحقيق العدالة، أم أن الحادثة ستكون مجرد حدث جديد يسطر في سجل المجازر والانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام السوري؟"، وفق ما نقل موقع "مجموعة العمل".
مجزرة التضامن
وصُدمت عائلة عمر صيام بمشهد إعدام نجلها وسيم، في فيديو مجزرة التضامن الذي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية ضمن تحقيق صحفي في نيسان الماضي، حيث يظهر الفيديو اقتياد وسيم وهو معصوب العينين من قبل عناصر من قوات النظام، ثم يلقى في حفرة كبيرة ويطلق عليه النار مع عشرات الضحايا.
ووصف صيام مقطع الفيديو الذي يوثق إعدام نجله بعد أن بقي مصيره مجهولاً وفي عداد المفقودين منذ العام 2013، بأنه كان "صادماً ومفزعاً"، موضحاً أن وسيم "ظهر معصوب العينين ومقيد اليدين، وبندقية تغدر به من الخلف وتطلق عليه الرصاص، إلى جانب ضحايا آخرين بلا رحمة".
وأضاف أن قاتلي نجله والضحايا الآخرين لم يكتفوا بإطلاق الرصاص عليهم، بل أشعلوا النار في أجسادهم، مضيفاً أن "هذا الفعل الشنيع أحرق قلوب أهالي الضحايا وأرواحهم".
وخاطب اللاجئ الفلسطيني نجله بالقول إنه "منذ اللحظة التي خرجت فيها من البيت ولم تعد، اشتعلت في قلوبنا نار فقدك، وتغيرتْ حياة العائلة بأكملها، ولم أعد أجد إجابات لبناتك عن سبب غيابك".
وأشار عمر صيام، الذي يقيم في مدينة فرانكفورت منذ العام 2016، إلى أن نجله وسيم أحد أبناء مخيم اليرموك، الذي يضم عشرات المختفين قسرياً منذ أواخر العام 2012.
"أكثر من 20 وثيقة"
وفي سياق ذلك، قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إنها أودعت، خلال السنوات الماضية، أكثر من 20 وثيقة في مجلس حقوق الإنسان، اعتمدت ضمن وثائقه الرسمية، حول اللاجئين الفلسطينيين ومعاناة المعتقلين في سجون النظام السوري، من بينها وثيقة تضم تقريراً موسعاً حول مجزرة التضامن.
وكشف مقطع فيديو نشرته صحيفة “الغارديان"، مجزرة ارتكبتها قوات النظام السوري في حي التضامن جنوبي دمشق، يوم 16 نيسان من العام 2013، أدّت إلى مقتل 41 مدنياً وإحراق جثثهم ودفنهم في مقبرة جماعية.
