قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية هالة غريط لتلفزيون سوريا، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة ستعمل على محاسبة نظام الأسد على استخدامه الكيماوي في مدينة دوما عام 2018.
وأضافت خلال حديثها لبرنامج سوريا اليوم، أن "تقرير منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" كان مهماً جداً، حيث أكد بالدليل تورط النظام السوري وبدعم من روسيا بالهجوم "الوحشي" ضد الشعب السوري".
وأكدت غريط أن الولايات المتحدة ستواصل مع الأمم المتحدة وحلفائها حول العالم العمل على محاسبة هذا النظام، كون نظام الأسد وروسيا وبعد هذا التقرير لا يمكنهما إبعاد مسؤوليتهما عن كل هذه الجرائم.
وأشارت إلى أن تقرير منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" فضح كل الكذب الصادر من النظام السوري وروسيا، حيث قدم بالأدلة تأكيدات عن مسؤوليتهما عن هذا الهجوم "الوحشي"، والولايات المتحدة ستواصل مع الحلفاء للضغط أكثر على الأسد.
وتابعت: "هناك العديد من البلدان كانت تفكر بالتوجه نحو التطبيع مع النظام، ولكن الآن كيف سيتم هذا التطبيع بعد صدور هذا التقرير، وسياسة الولايات المتحدة واضحة برفض هذا التطبيع".
وأكدت أن "نظام الأسد لا يزال يمتلك أسلحة كيماوية والولايات المتحدة تعرف هذا، ولذلك بدلاً من التطبيع يجب الضغط للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية بناءً على قرار مجلس الأمن 2254".
وأشارت إلى أن النظام السوري معزول عالمياً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى روسيا، وأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا استطاعت تشديد الضغط على نظام الأسد.
هجوم دوما وتورط روسيا
وخلص تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، من طراز Mi-8/17، تابعة لسلاح جو جيش النظام السوري، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية شرقي دمشق، الساعة 19:30 يوم 7 نيسان 2018، أسقطت أسطوانتين تحملان غاز الكلور وأصابتا مبنيين سكنيين في منطقة وسط مدينة دوما، مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.
تقرير دولي يفضح نظام #الأسد ويحرج حلفاءه
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 27, 2023
"سهيل الحسن" هو من قصف #دوما بالكلورين!
إليك التفاصيل
WARNING: This article contains graphic content and may be upsetting to some people"#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/275n0qCs1y
وقال فريق التحقيق التابع للمنظمة الأممية إنه تسلم معلومات موثوقة، تم تأكيدها من خلال مصادر متعددة، تفيد بأن القوات الروسية كانت مشتركة في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب قوات النمر.
وفي أعقاب الهجوم، ساعدت الشرطة العسكرية الروسية النظام السوري في عرقلة وصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم، وحاولت تعقيم الموقع، كما لفقت روسيا والنظام السوري صوراً نُشرت لاحقاً على الإنترنت في محاولة لدعم روايتها الملفقة عن هذه الحادثة، وفق التقرير.