أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، على أن النظام السوري لم يفعل أي شيء ليستحق التطبيع معه، مشدداً على أن سياسة واشنطن تجاه النظام لن تتغير.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال برايس "رأينا تقارير عن اجتماعات محتملة، سواء كانت اجتماعات ثنائية أو مناقشة ثلاثية تضم روسيا أيضاً"، مضيفاً أن واشنطن "لم تر أن هذا النظام في دمشق قد فعل أي شيء يستحق التطبيع أو تحسين العلاقات مع الشركاء والدول الأخرى حول العالم".
وشدد الدبلوماسي الأميركي على أن سياسة الولايات المتحدة تجاه النظام السوري لم تتغير، مؤكداً على أن بلاده "لن تطبع ولن تدعم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد من قبل دول أخرى".
كيف يفيد التطبيع مع الأسد الشعب السوري؟
ورداً على سؤال حول لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، "في إطار عملية سلام جديدة"، شدد برايس أن "على أي شخص يتعامل مع النظام أن يسأل كيف تفيد هذه المشاركة الشعب السوري، وكيف تساهم في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أنه "مع استمرار معاناة الشعب السوري خلال ما يقرب من 12 عاماً من الحرب، يظل دعمنا لحل سياسي بقيادة سورية بما يتماشى مع القرار 2254 ثابتاً"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "ستواصل العمل مع الحلفاء والشركاء في الأمم المتحدة لضمان حل سياسي دائم لفعل كل ما في وسعنا للمساعدة في تحقيق ذلك".
وأمس الخميس، أكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، إيثان غولدريتش، موقف بلاده الرافض للتطبيع مع نظام الأسد، مشيراً إلى أهمية التركيز على الحل السياسي في سوريا وتطبيق القرار 2254.
وفي حديث خاص مع "تلفزيون سوريا"، قال غولدريتش "نحن واضحون، لن نطبع مع نظام الأسد. وقلنا للدول المطبعة بأنكم لن تحصلوا على شيء من سوريا"، مضيفاً أن الإدارة الأميركية "تركز على المسار السياسي في سوريا، وتنسق مع الشركاء والحلفاء لتطبيق القرار 2254".
وشدّد المسؤول الأميركي على أن الولايات المتحدة الأميركية ستبقى "تحافظ على العقوبات المفروضة على نظام الأسد"، مشيراً إلى أن "أي انتهاك لعقوباتنا على الأسد سنتعامل معه، وسنحقق في نشاط أي دولة تخرق عقوباتنا على سوريا (النظام السوري)".