أكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا إيثان غولدريتش موقف بلاده الرافض للتطبيع مع نظام الأسد، مشيراً إلى أهمية التركيز على الحل السياسي في سوريا وتطبيق القرار 2254.
وقال غولدريتش في حديث خاص لتلفزيون سوريا: "نحن واضحون، لن نطبع مع نظام الأسد"، مردفاً: "عندما تتعامل الدول مع النظام، نسألهم عما يتوقعون أن يحصلوا عليه؟ وما نوع الفائدة التي ستعود على الشعب السوري؟ وكيف سيدفع بنا هذا التعامل نحو الأهداف الواردة في قرار مجلس الأمن 2254",
وأضاف أن "نظام الأسد لم يقم بأي شيء لكي يحظى بالتطبيع معه. ونحن نذكر الدول التي طبعت مع الأسد بأهداف المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أن بلاده "لم تفشل في سوريا، ولديها موقف واضح من التطبيع. كما أننا لم ندفع أحداً للذهاب إلى بشار الأسد ولن ندعم أحداً في هذا الشأن".
وأوضح أن الإدارة الأميركية "تركز على المسار السياسي في سوريا"، مضيفاً أنها "تنسق مع الشركاء والحلفاء لتطبيق القرار 2254".
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 6, 2023
"سنتعامل مع أي انتهاك لعقوباتنا على الأسد"
وشدّد غولدريتش على أن الولايات المتحدة الأميركية ستبقى "تحافظ على العقوبات المفروضة على نظام الأسد".
وأضاف أن "أي انتهاك لعقوباتنا على الأسد سنتعامل معه، وسنحقق في نشاط أي دولة تخرق عقوباتنا على سوريا (النظام السوري)".
آلية إدخال المساعدات عبر الحدود
واكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا على ضرورة "تجديد التفويض الأممي الخاص بالمساعدات عبر الحدود".
وقال: "بعثتنا في نيويورك تعمل لتجديد القرار الخاص بالمساعدات، فالآلية الخاصة بالمساعدات ضرورية ويجب أن يتم تجديدها".
العملية العسكرية في الشمال السوري
وفي معرض تعليقه على العملية العسكرية التركية في الشمال السوري، أوضح غولدريتش أن واشنطن "ضد أي عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا". وقال إن "أي عملية عسكرية في سوريا ستهدد أمن جنودنا. وجودنا في سوريا محدد ويتعلق بمحاربة الإرهاب".
وأضاف غولدريتش: "لدينا شراكة مهمة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تتمثل في محاربة الإرهاب. كما أننا ندعم الحوار بين المكونات الكردية لتحقيق الاستقرار".
وختم قائلاً: "نحن على تواصل دائم مع المعارضة السورية ولها دور يجب أن تلعبه".