أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، على أنه لا ينبغي أن نسمح للخلاف العميق مع روسيا أو أي دولة أخرى بالوقوف في طريق المساعدات الإنسانية لشعب سوريا".
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال برايس إن المساعدات الإنسانية إلى سوريا "ليست شيئاً يتم التعامل معه كورقة مساومة، أو استخدامه لصالح أو منفعة سياسية".
وشدد الدبلوماسي الأميركي على أن تجديد التفويض الأممي لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا "يتعلق بسبل العيش وقدرة ملايين السوريين المعرضين بشدة لانعدام الأمن الغذائي على الاستمرار في الحياة والعيش الكريم".
وأشار برايس إلى زيارة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة إلى معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية الأسبوع الماضي، موضحاً أنها "ذهبت لتسليط الضوء على ضرورة هذا المعبر الحدودي المتبقي".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على أن معبر باب الهوى "يسهل تقديم الدعم الإنساني الذي تمس الحاجة إليه، ويلبي احتياجات الشعب السوري".
يشار إلى أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة قالت، في تصريح خاص لـ "تلفزيون سوريا"، إن دخول المساعدات إلى سوريا "سيستمر، حتى لو أوقفت روسيا آلية تمديد عبورها".
وأكدت جرينفيلد عزمها على العمل على تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود، والضغط على روسيا كما حصل العام الماضي، للحيلولة دون إغلاق معبر باب الهوى، المنفذ الوحيد لدخول المساعدات.
وعن الحلول البديلة لآلية المساعدات، أوضحت جرينفيلد أنها تركز حالياً على تمديد آلية المساعدات والخطة (أ)، في حين تعمل المنظمات الأممية على الطرق والخطط البديلة، لتكون هناك خطة (ب)، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تراقب آلية المساعدات العابرة للحدود، وهي تنسق بين الدول والحكومات وتتأكد من إيصال المساعدات إلى المستفيدين منها في مناطق المعارضة والنظام أيضاً.
انتهاء العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود
وينتهي العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، بتاريخ العاشر من تموز المقبل.
وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، ويواجه 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا الآن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وهي زيادة مهولة بنسبة 51 في المئة منذ عام 2019.