البث المباشر
ارتفعت أسعار الدخان المصنع محلياً "الوطني" بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، ووصل سعر باكيت "الحمراء الطويلة" القديمة إلى 4000 ليرة سورية.
ونقل موقع (أثر برس) المقرب من النظام عن بعض أصحاب بسطات بيع الدخان في مدينة دمشق أن "الطلب على التبغ المصنع محلياً والذي يعرف باسم (الدخان الوطني)، ازداد كثيراً في الآونة الأخيرة نتيجة انخفاض القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود، ونتيجة قلة العرض من قبل موزعي الجملة".
وأضاف أن "سعر باكيت الحمراء الطويلة القديمة وصل في بعض الأيام إلى 4000 ليرة، علماً أن سعر الدخان الوطني، لا يخضع لأي رقابة من الجهات المعنية لمخالفة التجار تسعيرة الجملة التي تفرض على باعة المفرق البيع بأسعار مرتفعة، وقد فاق سعر الحمراء بعض الأنواع الأجنبية".
وأوضح أن "الحمراء الطويلة القديمة تُفقد من السوق بين الحين والآخر، مقابل توفر كميات كبيرة من التبغ المستورد أو المهرب، والتي تنخفض أو ترتفع بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المئة، بحسب سعر الصرف".
سوء تصنيع
وأشار الموقع إلى أن "باعة البسطات لاحظوا أنّ (الحمراء الطويلة القديمة) تحديداً تخضع لعملية سوء تصنيع، وأحياناً لقلة في الكمية التي يجب أن تكون مغلفة، إذ قد تحتوي العبوة على 18 سيجارة فقطـ، في حين أن الكمية المحددة هي 20 سيجارة لكل عبوة".
ويقول محمد الحسين، وهو مدخن قديم لـ "الحمراء الطويلة"، "أصبحت أستهلك ما بين 1-3 عبوات من الحمراء الطويلة يومياً، والأمر لا يرتبط في زيادة التدخين، بل بسوء التصنيع الذي قد يجبرني على رمي نصف العبوة في القمامة نتيجة سوء التصنيع، فالسجائر يمكن أن تكون قاسية جداً ولا يمكن تدخينها، أو تكون فارغة نتيجة لكونها غير مرصوصة، بالقدر المطلوب فتجد محتويات السجائر من التبغ داخل العبوة، كما يمكن أن تجد سيجارة مكسورة، أو نصف سيجارة، أو إحداها تحتوي على عيدان تبغ غير مطحونة".
ويضيف "أدخن الحمراء لأنها أرخص، وهي الأكثر ملائمة لدخلي، لكن مع زيادة أسعارها واضطراري لشراء كميات إضافية بسبب سوء التصنيع، أصبحت أنفق يومياً بين 10 و20 ألف ليرة فقط على التبغ، وهذا يعني شهرياً من 300 إلى 360 ألف ليرة، أي ما يعادل ضعفي راتب الموظف الحكومي، أو أجرة منزل".
