أصدرت الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الأحد، بياناً أعاد التأكيد خلاله على مسؤولية النظام السوري عن المجزرة التي وقعت في جامعة حلب خلال اليوم الأول من الامتحانات النصفية، يوم 15 من كانون الثاني 2023.
وجرت المجزرة بعد أن استهدفت الطائرات الحربية التابعة للنظام بصاروخين دوار كلية هندسة العمارة في جامعة حلب والسكن الجامعي، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 87 شخصاً معظمهم طلاب جامعيون وإصابة عشرات آخرين.
وقال البيان: "لقد ارتكب نظام الأسد هذه الجريمة البشعة من أجل قتل روح الإباء والعنفوان في إحدى أعظم صروح الثورة السورية آنذاك، وهي جامعة حلب والتي انطلقت منها مظاهرات سلمية عظيمة شارك بها أعداد غفيرة من الطلاب في أجمل صور التضامن مع الحراك الثوري للشعب السوري، وهو ما منحها وعن جدارة واستحقاق لقب جامعة الثورة".
وأضاف أن "نظام القتل والإجرام وكعادته لم يجد طريقة إلا الرد الوحشي ليقتل خيرة شباب سوريا".
من جانبه قال اتحاد طلبة سوريا عبر حسابه في "تويتر": "طائرةٌ أسدية بأمرٍ من قيادات القوات المسلحة التي يرأسها مجرم الحرب "بشار الأسد" تُقرر بعد قتلها لمئات الآلاف من السوريين، أن تُعاقب الطلبة؛ أولى الشرائح التي انتفضت ولفظت الاستبداد بكل أشكاله".
وأضافت: "عقاب الأسد لجامعة حلب - الثورة، لم يكن عادياً، فحقد الطاغية تجاوز خرائط السيطرة، إن الديكتاتور لم يعفِ عن جامعة حلب إثر تمردها الاستثنائي بداية الثورة، فقصف كلية العمارة بتاريخ 15/01/2013 ليرتقي ما يقارب المئة شهيد من طلابنا الأحرار، ودمر صرحاً حضارياً".
وتابعت: "اعتقد الأسد حينها أنّ الانتقام وسيلة لاستكمال الترهيب وبتر اليد التي رفعت يوماً في الجامعة لافتة كُتب عليها "أزادي" مطالبةً بدولة المواطنة، حيث إن انتفاضة الجامعة لم تكن للتمرد فحسب وإنما لأجل دولة حرّة وديمقراطية".
وأشار إلى أن "الديكتاتور فشل في معركة قتل السردية، فها نحن هنا نعيد تذكير العالم بما قام به نظام الأسد، ونطالب بمحاسبته على هذه الجريمة التي جرت أمام أنظار المجتمع الدولي".