استعادت الحكومة الألمانية أطفالاً ونساء من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة المقيمين في مخيم الهول الذي تديره الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرقي سوريا.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن استعادة 4 نساء و7 أطفال من سوريا، بالإضافة إلى شاب نُقل إلى سوريا عندما كان يبلغ من العمر 11 عاماً كانوا يقيمون في مخيمات تديرها الإدارة الذاتية في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد).
وأضافت وزيرة الخارجية أن النساء الأربع والشاب اعتقلوا فور وصولهم وسيقدمون للمحاكمة.
وقالت بيربوك في بيان: "أشعر بالارتياح لأن هذا الإجراء جعل من الممكن إغلاق جميع القضايا المعروفة تقريبا".
وقال البيان في السياق ذاته: "حاليا، هناك حالة واحدة فقط تمت المواقفة عليها لكن لم يتم تنفيذ إعادتها بعد"، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه "في بعض الحالات اختارت فيها نساء في سوريا عدم العودة إلى ألمانيا".
دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا، لعدم دراستها بطريقة مناسبة طلبات إعادة عوائل عناصر "تنظيم الدولة" (داعش) من سوريا، وطالبت باريس بإعادة النظر فيها في أقرب وقت ممكن.
عودة عوائل "داعش" الفرنسيين من سوريا
وكانت دول أوروبية عديدة مثل ألمانيا وبلجيكا استعادت بالفعل معظم عناصر "تنظيم الدولة" المنتمين إليها، إلا أن باريس فضلت مبدأ "كل حالة على حدة" الذي دافع عنه ممثلها أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهذا الأمر يثير استياء العوائل والمنظمات غير الحكومية.
ورغم ذلك، فقد أعادت فرنسا بداية تموز 35 قاصراً و16 أماً، في ما يشكّل أول مجموعة تعاد إلى البلاد بهذا الحجم منذ إعلان التحالف الدولي هزيمة "تنظيم الدولة" عام 2019. وحتى ذلك الحين، لم تتم إعادة سوى عدد قليل من الأطفال.
ووجه الاتهام إلى الأمهات الفرنسيات أو سجنهن، وجميعهن تطولهن أوامر تفتيش أو اعتقال فرنسي، أما القاصرون فقد عهد بهم إلى المنظمات الاجتماعية لرعاية الأطفال.